إذا سألك سائل عن نفسه و حاله و ما يصيبه فانظر إلى الطالع و صاحبه،
و من ينظر إلى الطالع و إلى القمر أ مسعودة أم منحوسة، فإن كانت مسعودة فحاله
حسنة، و إن كانت منحوسة فحاله سيئة، و إن كانت ممتزجة فحاله متوسطة.
و إن سألك عن دوام ما هو فيه، فانظر إلى صاحب الطالع و القمر، فإن
كانا في برج ثابت أو في الأوتاد فإنه يدل على دوام ما هو فيه، و إن كانا فيما يلي
وتدا فإنه يدل على زوال ما هو فيه، و إن كان النحس قبل الوتد، فقل له قد كنت في
شر، و إن كان في وتد، فقل له أنت فيه اليوم، و إذا كان النحس بعد الوتد، فقل الخوف
عليك فيما بعد و لا سيما إذا كان في الثاني عشر.
فإن كان صاحب الطالع منصرفا من سعد إلى سعد، فقل من خير إلى خير، و
إن كان من نحس إلى نحس، فقل من شرّ إلى شر. فإن نظر صاحب الطالع إلى صاحب بيت
القمر، فقل تصيب سرورا، و إن نظر إلى صاحب بيته و شرفه فإنه يرتفع من منزلة إلى
منزلة، و الكوكب الذي ينصرف عنه صاحب بيت القمر هو الأمر الذي يصير إليه فيما
يستأنف. و إن سألك عن مال، فانظر فإن كان صاحب الطالع يتصل بصاحب الثاني فإنه يصيب
الذي طلب، و إن كان يدفع بينهما كوكب فإنه يحول بينهما في ذلك إنسان من جنس ذلك
الكوكب، و معرفة ذلك أن تعرف صاحب أيّ بيت هو من بيوت الفلك فتنسبه إليه إذا نظر
إلى بيته، فإن كان صاحب الثاني في الثاني فإنه يصيب من عمل يديه، و إن كان صاحب
الثاني في الثالث فإنه يصيب من إخوانه و أخواته، و إن كان في الرابع فمن الآباء و
الأرضين، و إن كان في الخامس فمن الولد و التجارة، و إن كان في السادس فمن العبيد
أو المرضى، و إن كان في السابع فمن النساء و الخصومات و الشركة، و إن كان