responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 265

الزمان و يسعه المكان. و لا يزالون كذلك بقيّة يومهم إلى الوقت من العشاء الآخرة، فيرجعون إلى منازلهم، و يتصرفون في معايشهم، و يقومون بواجبات أحكام أديانهم إلى اليوم الثاني، و هو يوم ليلة البدر إذا استكملت استدارته و تمّت أنواره فيه، في تلك الليلة و صبيحة ذلك اليوم كما فعل في اليوم الأول و أزيد قليلا، ثم كذلك إلى وقت الانصراف بعد العشاء الآخرة من غد ليلة، ثم في آخر الشهر و هو اليوم الخامس و العشرون من شهره بينه و بين أول الشهر الجديد المستقبل خمسة أيام، و يكون لمن اقتدى بهذه السنّة في السنة ثلاثة أعياد.

فصل‌

العيد الأول يوم نزول الشمس برج الحمل، و ذلك أنه في هذا اليوم يستوي الليل و النهار في الأقاليم، و يعتدل الزمان، و يطيب الهواء، و يهبّ النسيم، و يذوب الثلج، و تسيل الأودية، و تمدّ الأنهار، و تنبع العيون، و ترتفع الرطوبات إلى أعلى فروع الأشجار، و ينبت العشب، و يطول الزرع و ينمو الحشيش، و يتلألأ الزهر، و تورق الأشجار، و تكمل الأنوار، و يخضر وجه الأرض، و تتكوّن الحيوانات، و يدبّ الدبيب، و تنتج البهائم، و تدرّ الضروع، و تنتشر الحيوانات في البلاد، و يطيب عيش أهل البرّ، و تأخذ الأرض زخرفها، و تصير كأنها فتاة شابّة طرية، فيجب أن يكون ذلك اليوم عيدا يظهر فيه الفرح و السرور.

و كان الحكماء في هذا اليوم يجتمعون و يجمعون أولادهم و شبان تلامذتهم بأحسن زينة و أنظف طهور إلى الهياكل التي كانت لهم، و يذبحون الذبائح الطيبة الطاهرة، و يضعون الموائد، و يكثرون البقول و الألبان و الحبوب مما تنبته الأرض. فإذا أكلوا و فرحوا أخذوا في استعمال الموسيقى بالنّقرات‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست