responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 167

مستقر و متاع إلى حين» و قال: «فيها تحيون و فيها تموتون و منها تخرجون».

و اعلم أيها الأخ أنه كما أن المعاونة تكون بقوة الأجسام على امور الدنيا من أبلغ ما يكون لأبناء الدنيا فيما يريدون، و أسهلها عليهم فيما يقصدون، فهكذا نرى أن المعاونة بين إخواننا بالعلوم و المعارف على أمر الدين و طلب الآخرة من أبلغ ما يقصدون و أسهلها عليهم فيما يريدون.

و اعلم أننا لا نستعين بأحد من إخواننا على أمر الدين قبل أن نبذل له من المعاونة على أمر الدنيا، فإن كان مستغنيا عن معاونتنا فذلك الذي نريد له، و إن كان محتاجا إلينا فذلك الذي نريد منه، حتى إذا كفيناه ما يهمه من أمور دنياه، و أفرغ لنا قلبه و أجمع لنا رأيه و استغنى عن ذلك بقوة نفسه و تمييز عقله و صفاء جوهره، فإن كان عنده علم ليس عندنا تعلّمنا منه تعلّم صبيان الكتّاب، و استمعنا منه استماع المنصتين لخطبة الخطيب يوم الجمعة، فإن كان حقّا ما يقول اتّبعناه اتباع المأموم و الإمام، و إن كان يرغب فيما لدينا من العلم علّمناه بحسب رغبته و طلبته.

فصل‌

و اعلم أيها الأخ أنّا لا نعادي علما من العلوم، و لا نتعصب على مذهب من المذاهب، و لا نهجر كتابا من كتب الحكماء و الفلاسفة مما وضعوه و ألّفوه في فنون العلم، و ما استخرجوه بعقولهم و تفحصهم من لطيف المعاني.

و أما معتمدنا و معوّلنا و بناء أمرنا فعلى كتب الأنبياء، صلوات اللّه عليهم أجمعين، و ما جاءوا به من التنزيل، و ما ألقت إليهم الملائكة من الأنباء و الإلهام و الوحي.

و اعلم أيها الأخ، أيّدك اللّه و إيانا بروح منه، أن لنا كتبا نقرؤها مما

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست