responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 106

من تكون عجيبة رؤياه غريبا تأويلها- كما ذكر ذلك في كتب تأويل المنامات بشرح طويل.

فصل‌

ثم اعلم يا أخي أن تأويل المنامات و إن كانت مختلفة كثيرة الفنون، فليست تخرج كلّها من ثلاثة أنواع: منها ما يكون مثلا بمثل سواء، كالذي يرى كأنه سافر إلى بلد فيتفق له السفر إلى ذلك البلد، أو كالذي يرى أنه ولي ولاية فيلي ذلك العمل، أو يرى إنسانا في منامه فيراه في اليقظة. و على هذا القياس تكون رؤيا كثير من الناس.

و منها ما يكون تأويلها بالضد مما رأى كالذي يرى كأنه يبكي فيناله فرح، أو يرى كأنه يضحك فيغتمّ، و أشباه ذلك.

و منها ما له تفسير كالذي يرى أنه طار فسافر، أو كأنه أكل لحم إنسان فاغتابه، أو أكل طعاما حارّا فوقع في خصومة، و ما شاكل هذا مما هو مذكور في كتاب تأويل الرؤيا. و كل ذلك إنما هو بحسب موجبات أحكام النجوم في أصل مولد الإنسان في تحاويل سنّه و شهورها- كما ذكر ذلك في كتاب أحكام النجوم بشرح طويل. و لكن نذكر منها مثالا في هذا الفصل ليكون دليلا و قياسا على سائر ما ذكرنا لمن يعرف من أحكام النجوم شيئا.

مثال ذلك متى كان في أصل مولد الإنسان بين ربّ الطالع و المستولي على الطالع، و بين رب التاسع و الثالث و المستولي عليهما اتصال أو نظر جميعا، أو دفع التدابير أو حال من الأحوال الخمسة و العشرين المذكورة في كتاب المدخل إلى أحكام النجوم، فإن ذلك الإنسان كثير المنامات.

فأما تصاريف قوتها و اختلاف تأويلاتها فحسب البروج و طبائعها و البيوت و أوتادها و استيلاء السعود عليها أو النحوس. و شرحها طويل، و لكن‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست