responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 391

قيل: ما زيادة البحر؟ فيقال: هي انصباب مياه الأنهار و الأودية فيها.

فإن قيل: ما العلة في مدّ بحر فارس و جزره في اليوم و الليلة؟ يقال: علة كون المدّ عند طلوع القمر، فإنه يؤثّر في غليان أجزاء المياه في قعره، و ثوران انتفاخها، و رجوع تلك الأنهار المنصبّة إلى خلف، فيظهر المدّ فعله. و علّة كون الجزر هي عند مغيب القمر، و رجوع تلك الأجزاء إلى قرارها، و يؤثر بإزالة الغليان و هو الفوران و الانتفاخ، السكون فيظهر الجزر. فإن قيل: ما العلة في أن مياه البحار كلّها مالحة مرّة غليظة، و مياه الأمطار و الأنهار و أكثر الآبار عذبة لطيفة؟ و قد ذكرنا طرفا من عللها و أسبابها في رسالة لنا قد تقدم ذكرها.

فإن قيل: ما الطبائع الأربع؟ يقال: هي البرودة و الحرارة و الرطوبة و اليبوسة. فإن قيل: ما الأركان الأربعة؟ يقال: هي النار و الهواء و الماء و الأرض. فإن قيل: ما الأخلاط الأربعة؟ يقال: هي الصّفراء و السّوداء و الدم و البلغم. فإن قيل: ما الموّلدات الكائنات؟ يقال: هي المعادن و النبات و الحيوان.

فإن قيل: ما المعادن؟ يقال: ما يكون في عمق الأرض من الجواهر و غيرها مما يجري مجرى الموات. فإن قيل: ما النبات؟ يقال: ما هو ظاهر، و يظهر على وجه الأرض من نبت الأشجار و ما ينجم. فإن قيل: ما الحيوان؟ يقال: كل جسم متحرّك حسّاس، مؤلّف من نفس حيوانيّة، و بدن موات. و تكوينها على ضربين: فمنها ما يتكوّن و يتولّد في الرّحم، و منها ما تخرجه البيض، و منها ما يتولد من أشياء، و منها ما يجتمع من الطرفين يتوالد و يتولد.

فإن قيل: ما الإرادة؟ يقال: هي إشارة بالوهم إلى تكوّن شي‌ء ما، يمكن كون ذلك، و يمكن الكون في غير. فإن قيل: ما القدرة؟ يقال:

هي إمكان شي‌ء من الأفعال اختيارا. فإن قيل: ما الاختيار؟ يقال: هو

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست