responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 337

أينما كانوا: «ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى‌ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ» و قال: «وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ.» و لما تحقق أولياء اللّه تعالى فهم هذه الآيات و عرفوها حقّ معرفتها، شرح اللّه قلوبهم و نوّر أبصارهم، و كشف الغطاء عنهم، حتى رأوه و شاهدوه بأبصارهم، كما عرفوه بقلوبهم، و كما ادّعى أسد اللّه في الأرض: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» أراد بذلك أني أراه في هذا الوقت مثل ما أراه في الآخرة.

فصل في أن وجود العالم عن الله‌

فنقول: اعلم أن وجود العالم عن الباري ليس كوجود الدار عن البنّاء، أو كوجود الكتاب عن الكاتب، الثابت المستقل بذاته، المستغني عن الكاتب بعد فراغه من الكتابة، و عن البنّاء بعد فراغه من أبنية الدار، و لكن كوجود الكلام عن المتكلم الذي إن سكت بطل وجود الكلام. فالكلام يكون موجودا ما دام المتكلم يتكلم به، و متى سكت بطل وجوده. أو كوجود نور السراج في الهواء، ما دام السراج باقيا، فالنور باق موجود.

أو كوجود ضوء الشمس في الجو، فإن غابت الشمس بطل وجدان الضوء من الجو. أو كوجود الحرارة المسخّنة في جسم النار، لو انطفأت بطل ضوؤها و حرارتها. أو كوجود العدد عن الواحد قبل الاثنين، كما بيّنّا في رسالة الأرثماطيقي.

ثم اعلم أن كلام المتكلم ليس هو جزءا منه، بل فعل فعله أو عمل عمله و أظهره بعد أن لم يكن. و هكذا حكم النور الذي يرى في الجو عن جرم الشمس ليس هو جزءا منها بل هو أشخاص منها و فيض و فضل منها. و هكذا حكم حرارة النار المنتشرة منها حولها ليس بجزء منها، بل هي فيض يفيض‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست