responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 180

و أما الأشياء الرباعيّة فمثل الطبائع الأربع التي هي الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة، و مثل الأركان الأربعة التي هي النار و الهواء و الماء و الأرض، و مثل الأخلاط الأربعة التي هي الصفراء و الدم و البلغم و السوداء؛ و مثل الأزمان الأربعة التي هي الربيع و الصيف و الخريف و الشتاء؛ و مثل الجهات الأربع التي هي المشرق و المغرب و الشّمال و الجنوب؛ و الأوتاد الأربعة التي هي الطالع و الغارب و وتد الأرض و وتد وسط السماء؛ و مراتب الأعداد التي هي الآحاد و العشرات و المئون و الألوف. و على هذا القياس إذا اعتبرت، وجدت أشياء كثيرة مخمّسات و مسدّسات و مسبّعات، بالغا ما بلغ. و قد توغلت المسبّعة[1] في الكشف عن الأشياء السّباعية، فظهر لهم منها أشياء عجيبة، فشغفوا بها و أطنبوا في ذكرها، و أغفلوا ما سوى ذلك من المعدودات. و كذلك أيضا الثّنوية[2] أطنبوا في الكشف عن الموجودات الثنائية، فظهر لهم منها أشياء عجيبة، فشغفوا بها و أغفلوا ما سوى ذلك من الموجودات. و هكذا النصارى في التثليث و المثلّثات، و هكذا الطبيعيون أطنبوا في الطبائع الأربع و المربّعات من الأمور، و هكذا الخرّمية[3] أطنبوا في المخمّسات من الأمور، و أهل الهند أيضا أطنبوا في المتّسعات من أمور العدد و المعدودات.


[1] -المسبعة أو السبعية: فرقة من غلاة الشيعة ذهبوا إلى أن النطقاء بالشريعة سبعة و هم آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد و محمد المهدي سابع النطقاء. و بين كل اثنين من النطقاء سبعة أئمة. و لا بد في كل شريعة من سبعة يقتدى بهم.

[2] -الثنوية: مذهب المانوية نسبة إلى مؤسسه ماني، و هو مذهب فارسي أتى مصدقا للمذهب الزرادشتي متفقا معه على ان في الكون إلهين اثنين احدهما إله النور و الخير و هو النهار، و الآخر إله الظلام و الشر و هو الليل.

[3] -الخرمية: جماعة اباحية ثارت على الخلافة العباسية في جبال ارمينية و اذربيجان، فروعت البلاد، و نشرت مذهبها الذي يدعو الى استباحة النساء و الأموال، حتى قضت عليها جيوش المعتصم سنة 836 م.

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست