responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 174

فإن من ظلم عباد اللّه كان اللّه تعالى خصمه؛ و من كان اللّه خصمه فهو مخذول لا محالة. و السابعة ترك مخالطة النساء و الاجتماع معهنّ و الإصغاء إلى قولهنّ، فإنها تفسد عقول الرجال إذا أصغوا إليهن. و الثامنة ترك شرب المسكر فإنه عدو العقل، و العقل خليفة اللّه الباطن، فمن سلّط على خليفة اللّه عدوّه دمّره اللّه و ذهب عقله بدخول عدوه عليه، فإذا ذهب العقل فلا دين و لا علم و لا مروءة و لا حياء و لا مراقبة. و من عدم هذه الخصال كان موته صلاحا عامّا. و التاسعة الكرم و السخاء و سماحة النفس و التفضّل على سائر الناس صديق أم عدوّ، فإنه خلق يشرّف صاحبه. و العاشرة صدق القول و أداء الأمانة إلى البرّ و الفاجر.

و عليك، يا بنيّ، بعشر خصال أخرى تنفعك في دنياك و ترى بها الخير و البرّ و البركة و زيادة الرزق: أولها حسن الخلق. و ثانيها حسن الأدب.

و ثالثها صدق الوعد و الوفاء بالعهد. و رابعها العفو عند القدرة. و خامسها اصطناع الرجال و ترك الحسد. و سادسها أن تحرص على أن لا يكون لك عدو، و إن كان لك عدوّ فيكون إحسانك إليه عقوبتك له، فإن اللّه يكفيك مؤونته و يمكنك من ناصيته. و سابعها ترك التفريط فيما لديك من وديعة اللّه عندك، و أن لا تفعل إلّا ما يقرّبك إليه. و ثامنها أن تكون مروءتك غالبة لشهواتك. و تاسعها أن لا تؤثر دنياك على آخرتك، فإن اللّه سبحانه إذا علم منك ذلك آتاك الدنيا، فإنه يقال إن اللّه عزّ و جل أوحى إلى الدنيا:

يا دنيا من خدمك فاستخدميه، و من خدمني فاخدميه. و عاشرها ترك النظر فيما لا يعنيك، و أن لا تشتغل إلّا بما يشغلك اللّه تعالى به.

و عليك، يا بنيّ، بعشر خصال أخرى يصلح اللّه تعالى بها ملكك و يثبّت بها سلطانك: أولها أن تكون متفقدا لأهل مملكتك، حتى لا يغيب عنك شي‌ء من أمور صغيرهم و كبيرهم، بل يكون علمك محيطا بجميع أعمالهم.

و الثانية أن تقابل كلّ واحد من رعيتك على قدر عمله. و الثالثة أن يكون‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 3  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست