responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 412

و لا يقال بصر العمى. و القنية و العدم لا يجتمعان، كما أن الضّدّين لا يجتمعان، فإذا كانت القنية جسمانية كان العدم أيضا جسمانيّا، و إن كانت روحانية فكذلك العدم أيضا روحانيّ. و لا يقال العادم للقنية إلّا إذا حان وقت وجوده، مثال ذلك لا يقال للطفل إنه أدرد[1] إلّا إذا حان خروج أسنانه، و لا تاركا للفعل إلا حين إمكانه الفعل.

فصل في معنى قدم الأشياء

و اعلم بأن تقدم الأشياء بعضها على بعض من خمسة أوجه أحدها بالزمان و الكون كما يقال: إن موسى أقدم من عيسى، و الآخر بالطبع كما يقال:

إن الحيوان أقدم من الإنسان، و الثالث بالشرف كما يقال: الشمس أقدم من القمر، و الرابع بالمرتبة كما يقال في العدد: إن الخمسة أقدم من الستة، و الوجه الخامس بالذات، كالعلة و المعلول، و الشي‌ء في الشي‌ء على عدّة أوجه، الشي‌ء في المكان و في الزمان و في الوعاء، و العرض في الجوهر، و الجوهر في العرض، و الشخص في النوع، و النوع في الجنس، و عكس هذا، و السائس في السياسة، و السياسة في السائس، و الشي‌ء في التمام، و الأجزاء في الكل و ما شاكلها، و الشي‌ء مع الشي‌ء يقال على ثلاثة أوجه: مع الزمان مثل الفي‌ء مع الضوء، و مثل المضافين كما بيّنّا، و مثل الأنواع التي كلّها معا تحت جنس واحد.

و اعلم يا أخي بأن مثل هذه العشرة الألفاظ، و ما يتضمّنها من المعاني التي هي عشرة أجناس، المحتوية على جميع معاني الأشياء و ما تحت كلّ واحد من الأنواع، و ما تحت تلك الأنواع من الأشخاص، كمثل بستان فيه عشر أشجار، على كل شجرة عدّة فروع و أغصان، و على كلّ غصن‌


[1] -الأدرد: من ذهبت أسنانه.

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست