متجاوزا للحدود و المقدار، عرّفتك الحدود و
الأحكام و القياس و المقدار و العدل و الإنصاف و الحق و الصواب و الخير و المعروف
و السيرة العادلة، ليدوم لك الفضل و النّعم و ينصرف عنك العذاب و النّقم، و عرضتك
لما هو خير و أفضل و أجلّ و أشرف و أعزّ و أكرم و ألذّ و أنعم، ثم أنت تظنّ بي
ظنون السّوء و تتوهم غير الحقّ.
يا عبدي، إذا تعذّر عليك فعل شيء مما أمرتك به، فقل: لا حول و لا
قوة إلا بالله العلي العظيم، كما قال حملة العرش لما ثقل عليهم حمله. و إذا أصابتك
مصيبة، فقل: إنا للّه و إنا إليه راجعون، كما يقول صفوتي و أهل ولايتي. و إذا زلّت
بك القدمان في معصيتي، فقل كما قال صفيّي آدم و زوجته:
«رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا» إلى آخر الآية. و إذا أشكل
عليك أمر و أهمّك رأي و أردت رشدا و قولا صوابا، فقل كما قال خليلي إبراهيم:
«الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ، وَ الَّذِي هُوَ
يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ، وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» إلى آخر الآيات إلى قوله: «إِلَّا مَنْ
أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ». و إذا أصابتك مصيبة أو غم
أو حزن، فقل كما قال يعقوب إسرائيل: «إِنَّما أَشْكُوا
بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ، وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ» و قال: «يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى
لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ» الآية. و إذا جرت منك
خطيئة، فقل كما قال موسى نجيّي: «هذا مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطانِ» الآية. و إذا صرفت عنك معصية» فقل كما قال يوسف الصّديق: «وَ ما أُبَرِّئُ نَفْسِي»
الآية. و إذا ابتليت بفتنة فافعل كما فعل داود خليفتي:
«فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ». و
إذا رأيت العصاة من خلقي و الخاطئين من عبادي و لا تدري ما حكمي فيهم فقل كما قال
المسيح روحي: «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ، وَ إِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ». و
إذا استغفرتني و طلبت عفوي فقل كما قال محمد نبيّي، صلى اللّه عليه و آله و
أنصاره: «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا، رَبَّنا