جميع تدبيرهم فيما يقصدون من نصرة الدين و
طلب الآخرة، لا يبتغون سوى وجه اللّه و رضوانه جزاء و لا شكورا، فهل لك ايها الأخ
البارّ الحكيم، أيدك اللّه و إيانا بروح منه، بأن ترغب في صحبة إخوان لك نصحاء، و
أصدقاء لك أخيار فضلاء، هذه صفتهم، بأن تقصد مقصدهم، و تتخلق بأخلاقهم، و تنظر في
علومهم لتعرف مناهجهم، و تكون معهم، و تنجو بمفازاتهم، لا يمسّهم السوء و لا هم
يحزنون، وفّقك اللّه أيها الأخ و جميع اخواننا للصواب بفضله و منّه.
حسبنا اللّه و نعم الوكيل، نعم المولى، و نعم النصير، و الحمد للّه
رب العالمين، و الصلاة و السلام على نبيّه محمد و آله.