responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 11

محيطة بما تحوي الهيولى من المصنوعات، فإذا هي أفلاك روحانية محيطات بعضها ببعض.» «أو هل لك أن لا ترقد من أول ليلة القدر حتى ترى المعراج في حين طلوع الفجر، حيث أحمد المبعوث في مقامه المحمود، فتسأل حاجتك المقضيّة، لا ممنوعا و لا مفقودا، و تكون من المقرّبين؟ وفقك اللّه، أيها الأخ البارّ الرحيم، و جميع إخواننا لفهم هذه الإشارات و الرموز.» و مهما يكن من أمر هذه الرموز و الإشارات و ادعاء الإخوان أن وراءها أسرارا إذا انكشفت ظهرت حقائقها، فإنها مدعاة للشك في إسلامهم، فكلامهم على يسوع أنه عن ميمنة عرش الرب قد قرب مثواه كما يقرب ابن الأب، ينطبق على العقيدة المسيحية لا على العقيدة الإسلامية. ثم ما ذكروا بعده من أسماء يونانية و فارسية، يكتنفها النور السماوي، يدخل بهم إلى هيكل الوثنية، و يحمل المسلمين على اتهامهم، و إساءة الظن بهم. و جاء تكتمهم في اجتماعاتهم مساعدا على الريبة بهم، فقالوا فيهم إنهم جماعة ترمي إلى غاية سياسية يقصدون بها قلب السلطان و الدين معا، و لكنهم لم يستطيعوا إثبات هذه التهمة عليهم، لأن سلوكهم بين الناس لم ينمّ على اشتغالهم بالسياسة، لما تحلوا به من فضائل الزهد في الدنيا، و المحبة و الوفاء و الصدق و الأمانة، و إن أخذت على بعضهم أقوال يلمح منها أنهم يؤثرون الفلسفة على الشريعة، أو ظهرت في رسالة الحيوان و الإنسان ثورتهم على المجتمع و الأديان المتوارثة.

أقسام رسائلهم‌

و إذا كان الإخوان قد آثروا الاستتار في اجتماعاتهم، فلم يأذنوا للغرباء بحضور مجالسهم، و الاستماع إلى أحاديثهم و مناقشاتهم، فلا يعني ذلك أنهم حجبوا آراءهم و عقائدهم عن الناس، بل كان من سياستهم إذاعتها و الدعوة لها، لاجتلاب الأتباع و الأنصار و المؤيدين، فظهرت رسائلهم و انتشرت على‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست