فَمَا الَّذِي أَذْهَبَ الْعِلْمَ عَنْ قُلُوبِ الْعُلَمَاءِ بَعْدَ إِذْ عَلِمُوهُ قَالَ الطَّمَعُ وَ شَرَهُ النَّفْسِ[1] وَ طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ
احْذَرْ خِدْمَةَ الْحِرْصِ فَلَا رَاحَةَ لِحَرِيصٍ.
قِيلَ لِإِسْكَنْدَرَ مَا سُرُورُ الدُّنْيَا قَالَ الرِّضَا بِمَا رُزِقْتَ مِنْهَا قِيلَ فَمَا غَمُّهَا قَالَ الْحِرْصُ.
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الِاغْتِرَارُ بِاللَّهِ الْمُقَامُ عَلَى الذُّنُوبِ وَ رَجَاءُ الْمَغْفِرَةِ. يُقَدِّرُ الْمُقَدِّرُ وَ الْقَضَاءُ يَضْحَكُ
قَالَ بَعْضُهُمْ اشْتَرَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَلِيدَةً بِمِائَةِ دِينَارٍ إِلَى شَهْرٍ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَ لَا تَعْجَبُونَ مِنْ أُسَامَةَ الْمُشْتَرِي إِلَى شَهْرٍ إِنَّ أُسَامَةَ لَطَوِيلُ الْأَمَلِ
قِيلَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص فِي نَعْلِ رَجُلٍ شِسْعاً مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ قَدْ أَطَلْتَ الْأَمَلَ وَ زَهِدْتَ فِي الْآخِرَةِ وَ حُرِمْتَ الْحَسَنَاتِ إِنَّهُ إِذَا انْقَطَعَ قِبَالُ أَحَدِكُمْ فَاسْتَرْجَعَ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ صَلَوَاتٌ
بَعْضُهُمْ قَالَ بَلَغْتُ نَحْواً مِنْ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ مَا مِنِّي شَيْءٌ إِلَّا وَ قَدْ عَرَفْتُ فِيهِ النَّقْصَ غَيْرَ أَمَلِي فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ كُنْ ذَا قَلْبَيْنِ قَلْبٍ تَخَافُ بِاللَّهِ خَوْفاً لَا يُخَالِطُهُ تَفْرِيطٌ وَ قَلْبٍ تَرْجُو بِهِ اللَّهَ رَجَاءً لَا يُخَالِطُهُ تَغْرِيرٌ
قِيلَ لِبَعْضِهِمْ كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَ قَصِيرَ الْأَجَلِ طَوِيلَ الْأَمَلِ سَيِّئَ الْعَمَلِ إِيَّاكُمْ وَ طُولَ الْأَمَلِ فَإِنَّهُ مَنْ أَلْهَاهُ أَمَلُهُ أَخْزَاهُ أَجَلُهُ إِيَّاكُمْ وَ قَوْلَ لَوْ فَإِنَّهَا قَدْ أَعْيَتْ مَنْ قَبْلَكُمْ وَ لَنْ تُرِيحَ مَنْ بَعْدَكُمْ
عَلِيٌّ ع مَنْ بَلَغَ أَقْصَى أَمَلِهِ فَلْيَتَوَقَّعْ أَدْنَى أَجَلِهِ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ع يَا بُنَيَّ خَفِ اللَّهَ خَوْفاً تَرَى أَنَّكَ لَوْ أَتَيْتَهُ بِحَسَنَاتِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَمْ يَقْبَلْهَا مِنْكَ وَ ارْجُ اللَّهَ رَجَاءَ أَنَّكَ لَوْ أَتَيْتَهُ بِسَيِّئَاتِ أَهْلِ الْأَرْضِ غَفَرَهَا لَكَ
[1] الشره بالتحريك: الحرص.