responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 36

كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِذَا حُدِّثَ بِذَلِكَ اشْرَأَبَّ لَهُ وَ ثَنَّى يَدَهُ عَلَى مِثْلِهِ فَمَاتَ وَ هُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

مِقْدَارُ عُمُرِكَ فِي جَنْبِ عَيْشِ الْجَنَّةِ كَنَفَسٍ وَاحِدٍ فَإِذَا ضَيَّعْتَ نَفَسَكَ فَخَسِرْتَ عَيْشَ الْأَبَدِ إِنَّكَ مِنَ الْخَاسِرِينَ‌[1]

عَنْهُ ع‌ خُلِقَ ابْنُ آدَمَ وَ إِلَى جَنْبِهِ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ مَنِيَّةً إِنْ أَخْطَأَتْهُ وَقَعَ فِي الْهَرَمِ‌

عَلِيٌّ ع‌ بَقِيَّةُ عُمُرِ الْمَرْءِ لَا ثَمَنَ لَهَا يُدْرِكُ بِهَا مَا فَاتَ وَ يُحْيِي بِهَا مَا أَمَاتَ‌

ابْنُ الْمُعْتَزِّ عَظِّمِ الْكَبِيرَ فَإِنَّهُ عَرَفَ اللَّهَ قَبْلَكَ وَ ارْحَمِ الصَّغِيرَ فَإِنَّهُ أَغَرُّ بِالدُّنْيَا مِنْكَ.

سيط أَحَدُهُمْ قَدْ كَبُرَ سِنُّهُ وَ دَقَّ عَظْمُهُ وَ أَنْكَرَ نَوْمَهُ وَ طَعْمَهُ وَ هُوَ فَاغِرٌ فَاهُ لَهْفَانُ عَلَى الدُّنْيَا كَأَنَّمَا ابْتَكَرَ الْعَيْشَ فِيهَا جَذَعاً[2] وَيْحَكَ أَ تَرْجُو أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْكَ الشَّبَابُ فَلَيْسَ بِعَائِدٍ إِلَيْكَ أَ مَا تُدْرِكُ نَفْسَكَ فِي بَقِيَّةِ عُمُرِكَ أَ مَا تَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَنْ قَرِيبٍ.

إِيَاسُ بْنُ قَتَادَةَ رَأَى شَيْبَةً فِي لِحْيَتِهِ فَقَالَ أَرَى الْمَوْتَ يَطْلُبُنِي وَ أَرَانِي لَا أَفُوتُهُ يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ الْمَوْتِ يَا بَنِي سَعْدٍ قَدْ وَهَبْتُ لَكُمْ شَبَابِي فَهَبُوا لِي شَيْبَتِي وَ لَزِمَ بَيْتَهُ فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ تَمُوتُ هُزَالًا[3] فَقَالَ لَأَنْ أَمُوتَ مُؤْمِناً مَهْزُولًا أَحَبُّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ مُنَافِقاً سَمِيناً.

بَعْضُهُمْ‌ أَ مَا يَنْهَاكَ شَمَطَاكَ‌[4] عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ‌

. بَعْضُهُمْ‌ لِلْمَوْتِ تَقَحُّمٌ عَلَى الْمَشِيبِ كَتَقَحُّمِهِ‌[5] عَلَى الشَّبَابِ.

قَالَ يُونُسُ‌ قَالَ لِي رُؤْبَةُ حَتَّى مَتَى تَسْأَلُنِي عَنْ هَذِهِ الْأَبَاطِيلِ غَرَائِبِ الْغَرِيبَةِ وَ أَرْوَقِهَا لَكَ‌[6] أَ مَا تَرَى الشَّيْبَ قَدْ بَلَغَ فِي لِحْيَتِكَ الشَّيْبُ عِلَّةٌ لَا يُعَادُ عَنْهَا وَ مُصِيبَةٌ لَا تَعَزَّى عَلَيْهَا.


[1] كذا و قوله: اشرأب إليه اي مد عنقه لينظر او ارتفع.

[2] و الدهر جذع ابدا أي شاب لا يهرم.

[3] الهزال بالضم: نقيض السمن.

[4] الشمط بالتحريك: بياض الشعر يخالط سواده.

[5] تقحّم على المشيب اي رمى نفسه عليه فجأة و بلا روية.

[6] الروق بالفتح: الإعجاب بالشي‌ء.

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست