responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 221

إلا و يتقيه و يخافه‌

وَ قَدْ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ ع خَفْنِي كَمَا تَخَافُ السَّبُعَ‌

و لهذا قال تعالى‌ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ

وَ فَاتِحَةُ الزَّبُورِ رَأْسُ الْحِكْمَةِ خَشْيَةُ اللَّهِ‌

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ‌ كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً وَ كَفَى بِالاغْتِرَارِ جَهْلًا

فالعالم من فقه عن الله أمره و نهيه و علم من صفاته ما أحبه و ما كرهه و هكذا يكون العالم‌

بيان فضيلة التوكل‌

قال الله تعالى‌ وَ عَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌[1] و قال‌ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ‌[2] و قال تعالى‌ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ‌[3] و قال تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ‌[4] و أعظم مقام موسوم بمحبة الله تعالى صاحب التوكل و مضمون بكفاية الله ملابسه‌[5] فمن يكن الله حسبه و مكافيه و محبه و مراعيه‌ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً و قد قال الله تعالى‌ أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ‌[6] فطالب الكفاية من غيره هو التارك للتوكل و هو مكذب بهذه الآية قال الله تعالى‌ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‌[7] أي عزيز لا يذل من استجار به و لا يضيع من لاذ بجنابه و التجأ إلى زماره و حكيم أي لا يغضى‌[8] عن تدبير من يتوكل على تدبيره و قال الله تعالى‌ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ‌[9] بين أن كل ما سوى الله مسخر حاجته‌[10] مثل حاجتك إليه فكيف لا يتكل عليه و كلما ذكر في القرآن من التوحيد فهو تنبيه على قطع الملاحظة عن الاتكال على غير الله‌


[1] سورة المائدة آية 23.

[2] سورة إبراهيم آية 12.

[3] سورة الطلاق آية 3.

[4] سورة آل عمران آية 154.

[5] في بعض النسخ‌[ بكفاية اللّه و ملابسته‌].

[6] سورة الزمر آية 36.

[7] سورة الأنفال آية 52.

[8] في بعض النسخ‌[ لا يعيى‌].

[9] سورة الأعراف آية 194.

[10] في بعض النسخ‌[ حاجته إليك‌].

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست