قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصاً[1] وَ تَرُوحُ بِطَاناً
وَ قَالَ ص مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مَئُونَةٍ وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا
وَ قَالَ ص مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا عِنْدَ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ
وَ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَصَابَ أَهْلَهُ خَصَاصَةٌ قَالَ قُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ يَقُولُ بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى[2]
وَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ جَبْرَئِيلُ ع لِإِبْرَاهِيمَ وَ قَدْ رُمِيَ إِلَى النَّارِ مِنَ الْمَنْجَنِيقِ أَ لَكَ حَاجَةٌ قَالَ أَمَّا إِلَيْكَ فَلَا وَ فِي قَوْلِهِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ حِينَ أُرْمِيَ بِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى[3]
وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ ع مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْتَصِمُ بِي دُونَ خَلْقِي فَتَكِيدُهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ مَخْرَجاً
وَ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مَنْ وَثِقَ بِاللَّهِ فَقَدْ أَحْرَزَ قُوتَهُ.
وَ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ لَا يَشْغَلَنَّكَ الْمَضْمُونُ لَكَ مِنَ الرِّزْقِ عَنِ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ فَتُضَيِّعَ أَمْرَ آخِرَتِكَ.
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِأُوَيْسِ الْقَرَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَكُونَ فَأَوْمَأَ إِلَى الشَّامِ فَقَالَ كَيْفَ الْمَعِيشَةُ بِهَا قَالَ أُوَيْسٌ أُفٍّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ الَّتِي قَدْ خَالَطَهَا الشَّكُّ فَمَا تَنْفَعُهَا الْمَوْعِظَةُ
[1] خماصا: خاليات البطون، بطانا: ممتلئات البطون و الأول كناية عن الجوع و الثاني عن الشبع.
[2] سورة طه آية 132
[3] سورة النجم آية 38