يَتَعَظَّمْ عَلَى خَلْقِي وَ أَلْزَمَ عَلَى قَلْبِهِ خَوْفِي وَ قَطَعَ النَّهَارَ بِذِكْرِي وَ كَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ مِنْ أَجْلِي
وَ قَالَ ص الْكَرَمُ التَّقْوَى وَ الشَّرَفُ التَّوَاضُعُ وَ الْيَقِينُ الْفَنَاءُ[1]
وَ قَالَ عِيسَى طُوبَى لِلْمُتَوَاضِعِينَ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَنَابِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ طُوبَى لِلْمُصْلِحِينَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا هُمُ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ طُوبَى لِلْمُطَهَّرَةِ قُلُوبُهُمْ فِي الدُّنْيَا هُمُ الَّذِينَ يُنَعَّمُونَ[2] يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا هَدَى اللَّهُ عَبْداً لِلْإِسْلَامِ و حَسَّنَ صُورَتَهُ وَ جَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ لَهُ وَ رَزَقَهُ مَعَ ذَلِكَ تَوَاضُعاً فَذَلِكَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ
وَ قَالَ ص إِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
وَ قَالَ ص إِنَّ التَّوَاضُعَ لَا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلَّا رِفْعَةً فَتَوَاضَعُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَطْعَمُ فَجَاءَ رَجُلٌ أَسْوَدُ بِهِ جُدَرِيٌ[3] قَدْ تَقَشَّرَ فَجَعَلَ لَا يَجْلِسُ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا قَامَ مِنْ جَنْبِهِ فَأَجْلَسَهُ النَّبِيُّ ص إِلَى جَنْبِهِ
وَ قَالَ ص إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ فِي يَدِهِ يَكُونُ مُهَنِّئاً[4] لِأَهْلِهِ يَدْفَعُ بِهِ الْكِبْرَ عَنْ نَفْسِهِ
وَ قَالَ مَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكُمْ حَلَاوَةَ الْعِبَادَةِ قَالُوا وَ مَا حَلَاوَةُ الْعِبَادَةِ قَالَ التَّوَاضُعُ
وَ قَالَ ص إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْ أُمَّتِي فَتَوَاضَعُوا لَهُمْ وَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَكَبِّرِينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيْهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُمْ مَذَلَّةٌ وَ صَغَارٌ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَعَالَى رَفَعَ اللَّهُ حَكَمَتَهُ وَ قَالَ انْتَعِشْ رَحِمَكَ اللَّهُ وَ إِذَا تَكَبَّرَ وَ عَدَا طَوْرَهُ وَهَصَهُ[5] اللَّهُ فِي الْأَرْضِ وَ قَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ
[1] في بعض النسخ[ و الشرف التواضع و اليقين] فلم يذكر فيه« الفناء».
[2] في بعض النسخ[ يتمتعون]
[3] الجدرى- بفتح الدال و الجيم قد يضم و قد يفتح: بثور تنتشر في البدن و تنقيح و هو شديد العدوى كان عسر العلاج و كثيرا ما يوجب الهلاك و قد من اللّه على الإنسان اخيرا بالعثور على طريق دفعه بسهولة و هو الهادى. و يقال لها بالفارسية( آبله)
[4] اهنأه اهناء: اعطاه و في بعض النسخ[ مهنأة].
[5] وهص الشيء الرخو يهص وهصا: كسره و دقه. و في بعض النسخ[ وضعه اللّه] و في بعضها[ وهطه اللّه الى الأرض].