. و بعد فإني رأيت
الهالك المؤثر للدنيا فسروره ممزوج بالتنغيص فيتفجر عنه أنواع الهموم و فنون
المعاصي و إلى التلف و البوار مصيره فرح الهالك برجائه فلم تبق له دنياه و لم يبق
له دينه خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ فيا لها من
مصيبة ما أفظعها و رزية ما أجلها ألا فراقبوا الله و لا يغرنكم الشيطان و أولياؤه
من الإنس بالحجج الداحضة عند الله فإنما يتكالبون على الدنيا ثم يطلبون لأنفسهم
المعاذير و الحجج يزعمون أن أصحاب رسول الله ص كانت لهم أموال فيتزين المغرور
بذكرهم ليعذره الناس على جمع المال و لقد دهاه الشيطان و لا يشعر.
[1] لاك اللقمة يلوك لوكا مضغها أهون مضغ و أدارها
في فمه.
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس جلد : 1 صفحه : 176