. و لا ينفك الإنسان عن
الحرص إلا بحسن الثقة بتدبير الله تعالى في تقدير أرزاق العباد فإن ذلك يصل لا
محالة مع الإجمال في الطلب بل يجب أن تعلم أن رزق العبد من حيث لا يحتسب أكثر قال
الله تعالى وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ
يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[3] فإذا انسد عليه
باب كان ينتظر الرزق منه فلا ينبغي أن يضطرب قلبه لأجله
فهذا ينبغي أن يعرف لدفع
تخويف الشيطان و إنذاره الفقر و ينبغي أن يعرف ما في القناعة من عز الاستغناء و ما
في الطمع و الحرص من الذل فإذا تحقق هذا عند ذلك
[1] ايس اياسا مثل يأس يأسا كلاهما يصرف من باب
علم و المعنى فيهما: قنط.
[2] الاجم: الكبش لا قرن له. المحارب لا رمح له.
فى بعض النسخ[ الاجهم] و الجهوم:
[4] أقول الأصحّ في معناه أن التقوى لما كان
متضمنا للايمان باللّه تمسكا بحبله كانت توجب صفاة في النفس منها التوكل و المناعة
و القناعة فهي سبب للاستغناء عن الخلق و الاعتصام بالخالق و السعى في تحصيل المعاش
كما امر فيرزقه اللّه من حيث لا يحتسب بايسر اسبابه من غير أن يكون محتاجا الى
غيره( حامد).
[5] الفاتك: الجرى الشجاع. و صدر الامر: حصل. و في
بعض النسخ[ فاذا صد فبكى] و صد السبيل إذا حصل مانع من السير فيها.
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس جلد : 1 صفحه : 168