و هذا يعرفك جهالة قوم
ظنوا أنهم يخوضون في نعيم الدنيا بأبدانهم و قلوبهم عنها مطهرة و علائقها عن
بواطنهم منقطعة و ذلك مكيدة الشيطان بل لو أخرجوا مما هم فيه لكانوا أعظم
المتفجعين بفراقها فكما أن المشي في الماء يقتضي بللا لا محالة يلتصق بالقدم فكذلك
ملابسة الدنيا يقتضي علاقة و ظلمة في القلب بل علاقة القلب مع الدنيا تمنع حلاوة
العبادة