responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 110

اشتغل سره في صلاته بمحاجة خصمه فالخصومة على هذا الوجه مبدأ كل شر و كذا الجدال و المراء فينبغي أن لا يفتح بابه إلا لضرورة و عند الضرورة ينبغي. أن يحفظ اللسان و القلب عن تبعات الخصومة و ذلك متعذر جدا فيفوته بفعل ذلك أشياء كثيرة و أقل ما يفوته طيبة الكلام و ما ورد فيه من الثواب إذ أقل درجات طيبة الكلام إظهار الموافقة و لا خشونة أعظم في الكلام من الطعن و الاعتراض الذي حاصله إما تجهيل أو تكذيب فإن من جادل غيره أو خاصمه أو ماراه فقد جهله أو كذبه فيفوت به طيب الكلام‌

وَ قَدْ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ يُمْكِنُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ طِيبُ الْكَلَامِ وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ‌

و قد قال الله تعالى‌ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً

وَ قَالَ‌ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ

وَ قَالَ‌ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ

وَ قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ كُلُّ كَلَامٍ لَا يُسْخِطُ رَبَّكَ إِلَّا أَنَّهُ يَرْضَى بِهِ جَلِيسُكَ فَلَا تَكُنْ بِهِ بَخِيلًا فَلَعَلَّ اللَّهَ يُعَوِّضُكَ بِهِ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ‌

و هذا كله في فضل الكلام الطيب و يضاد الخصومة و المراء و اللجاج و الجدال و أما الفحش و بذاء اللسان فهي منهي عنه مذموم و مصدره الفحش و اللوم‌

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِيَّاكُمْ وَ الْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَ التَّفَحُّشَ‌

وَ قَالَ‌ الْجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ فَاحِشٍ أَنْ يَدْخُلَهَا

وَ قَالَ ص‌ لَوْ كَانَ الْفُحْشُ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلَ سَوْءٍ

وَ قَالَ ص‌ الْبَذَاءُ وَ الْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ‌

و يحتمل أن يكون المراد بالبيان كشف ما لا يجوز كشفه‌

وَ قَالَ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَبِي أَمَامِي فَقَالَ ص الْفُحْشُ وَ التَّفَحُّشُ لَيْسَا مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْ‌ءٍ وَ إِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِسْلَاماً أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقاً

وَ قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَوْصِنِي. فَقَالَ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْ‌ءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْ‌ءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ يَكُنْ وَبَالُهُ عَلَيْهِ وَ أَجْرُهُ لَكَ‌

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست