responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 109

وَ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لَا تُجَادِلِ الْعُلَمَاءَ فَيَمْقُتُوكَ‌[1]

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ‌ لَا تَتَعَلَّمِ الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ وَ لَا تَتْرُكْهُ لِثَلَاثٍ لَا تَتَعَلَّمْ لِتُمَارِيَ بِهِ وَ لَا تُبَاهِيَ بِهِ وَ لَا تُرَائِىَ بِهِ وَ لَا تَتْرُكْهُ حَيَاءً مِنْ طَلَبِهِ وَ لَا زَهَادَةً فِيهِ وَ لَا رِضًى بِالْجَهْلِ مِنْهُ.

فالمراء طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه من غير غرض سوى تحقيره و إظهار مزية الكياسة

قَالَ ص‌ إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِيمُ‌[2]

وَ قَالَ ص‌ مَنْ جَادَلَ فِي خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ‌[3]

وَ قِيلَ‌ وَ إِيَّاكُمْ وَ الْخُصُومَةَ فَإِنَّهَا تَمْحَقُ الدِّينَ‌[4]

و الخصومة و الجدال إذا كان صاحبه مقصودة فيه اللدد في الخصومة على قصد التسلط أو على قصد الإيذاء و يتناول الذي تحدي به. بأن يمزح‌[5] في الخصومة كلمات مؤذية و ليس يحتاج إليها في نصرة الحجج و إظهار الحق و يتناول الذي يحمله على الخصومة بمحض العناد لقهر الخصم و كسره مع أنه قد يستحقر ذلك القدر و كسره و في الناس من يصرح و يقول للناس إنما قصدي عنادة و كسر عرضه فمن كان هذا غرضه فهو مذموم جدا و أما الذي يريد أن ينصر حجته في طريق الشرع من غير لدد و لا إسراف و زيادة لجاج و من غير قصد عناد و إيذاء ففعله ليس بحرام و لكن الأولى تركه ما وجد إليه سبيلا فإن ضبط اللسان في الخصومة. على حد الاعتدال متعذر و الخصومة توغر[6] الصدر. و تهيج الغضب للشي‌ء المنازع فيه و تثمر الحقد بين المتخاصمين حتى يفرح كل واحد منهما بمساءة صاحبه و يحزن بمسرته و ربما أطلق اللسان في عرضه فمن ابتدأ بالخصومة فقد تعرض لهذه المحظورات و أقل ما فيه تشويش خاطره حتى أنه ربما


[1] المقت: البغض الشديد.

[2] الالد: شديد الخصومة.

[3] النزع: السلب.

[4] المحق: المحو.

[5] في بعض النسخ‌[ بحذائه بأن يمزح‌].

[6] الايغار: شدة العداوة في الصدر. و أوغر صدره: أو قده من الغيظ.

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست