أي حصل العلم من غير
سؤال و استغنى عن السؤال و قيل كان يتردد إليه سنة. و هو يريد أن يعلم ذلك و لم
يسأل فترك السؤال فيه عما لا يعني و ترك الكلام فيما لا يعني. هو راحة عظيمة و
فائدة جليلة و لا تصح له هذه الحالة إلا بأن يجعل الموت بين عينيه و أنه مسئول عن
كل كلمة و أنفاسه محصية [محصاة] عليه لقوله تعالى وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ
لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ[2] و قوله تعالى ما يَلْفِظُ
مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[3] أ ما يستحيي أحدكم أن
لو نشرت صحيفته التي أملأها صدر نهاره و كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه و لا
دنياه.