responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 239

فقال: نعم، ان الحاجة ان لم يتقدمها وعد ينتظر صاحبها نجحه، لم يجدها سرورا، لان الوعد طعم و الانجاز اطعام.

و ذهب بعضهم: الى أنّ تعجيل البذل فعلا من غير وعد أولى.

قالوا: انما يقدم الوعد أحد رجلين:

اما معوز ينتظر جدة[1] أو شحيح يروض نفسه الى حينه‌[2].

و ليس لوعد في غير هاتين الحالتين وجه.

قالوا: و في توقع الوعد من مرارة الانتظار ما يكدره، و يوهن عن شكره.

ب: أن يكون السائل غير مستوجب، و المسئول غير متمكن.

ففي الردّ هنا فسحة، و في المنع عذر، الا أنه يلزمه أن يلين عند الرد لينا يقيه الذم، و يظهر عذرا يدفع عنه اللوم اذ ليس كل مقل يعرف اقلاله.

ج: أن يكون السائل مستوجبا، و المسئول غير متمكن.

فيحمل النفس ما أمكن من يسير يسد خلة، و يدفع مذمة ان أمكنه ذلك.

ثم يظهر من أعذار المعوزين و توجّع المتألمين ما يوضح به عذره.

د: عكسه‌[3].

فان خاف بالرد قدح عرض، او قبح هجاء كان الى البذل أجدر، صيانة لا جودا.

فعن النبي 7: ما وقي به العرض فهو صدقة.


[1] الجدة: الغنى.

[2] كذا ظاهرا و الكلمة غير واضحة.

[3] اى عكس الحالة الثالثة و هو ان يكون السائل غير مستوجب و المسئول متمكنا.

نام کتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست