نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 53
المطلب الثاني: في المبادئ اللغويّة
اللغة: لفظ وضع
لمعنى[1]،
و طريقها تواتر[2]
و آحاد[3]،
و لا تثبت قياسا[4]؛
و الدوران منقلب[5]،
و الوضع لنقيضين يدفع المناسبة الذاتيّة، و إرادة الواضع مخصّصة، و هو إمّا اللّه
سبحانه[6]
بدليل وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها[7] وَ اخْتِلافُ
أَلْسِنَتِكُمْ[8]، أو البشر[9]
بدليل إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ[10]، أو منه تعالى
الضروريّ و منّا الباقي[11]،
و إلّا دار أو تسلسل.
[1] سواء كان مفردا أو مركّبا، و سواء كان الوضع نوعيّا
أو شخصيّا.
[2] هذا ردّ على من أنكر ثبوت شيء من اللغات بالتواتر،
إذ إنكار تواتر نحو السماء و الأرض و الحرّ و البرد و أمثالها مكابرة في
الضروريّات.
[3] كالألفاظ الغير المشهورة المحتاج في معرفة معانيها
إلى الرجوع إلى كتب اللغة.
[4] كما تقول سمّي ماء العنب المغطّي للعقل خمرا لأنّه
يخمر العقل فيسمّى النبيذ أيضا خمرا قياسا عليه لأنّه يخمر العقل أيضا.
[5] استدلّوا بأنّ التسمية بالخمر دائرة مع التخمير
وجودا و عدما، فقبله يسمّى عصيرا، و بعده يسمّى خلا، و معه يسمّى خمرا، و الدوران
يفيد ظنّ الغلبة فأيّما وجدت ظنّت التسمية، فالنبيذ يسمّى خمرا، و ردّ بأنّ
التسمية دارت مع المحلّ و هو كونه ماء العنب فالعلّة مركّبة، و في النبيذ أحد
جزئيها و هو التخمير.
[11] كما ذهب إليه القاضي أبو إسحاق الأسفراييني، و
المراد بالضروريّ القدر المحتاج إليه في تعريف بعضا بعضا، إنّ هذا موضوع لذاته،
هذا ما نقله العلّامة و غيره من مذهبه،-- و نقل الحاجبي انّ مذهبه انّ الباقي
محتمل لأن يكون منه تعالى أو منّا، و الاعتماد على نقل العلّامة ; و غيره
من علماء الاصول.
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 53