هذا، و لنجعل
خاتمة تفسير الفاتحة بعض الأحاديث المعتبرة الواردة في فضلها:
[1] روي في
«مجمع البيان»: أنّ النبيّ 6 قال لجابر بن عبد الله
رضى اللّه عنه: «يا جابر، ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟» قال: فقال
له جابر: بلى- بأبي أنت و أمّي يا رسول الله- علّمنيها، قال: فعلّمه الحمد أمّ
الكتاب، ثمّ قال: «يا جابر، ألا أخبرك عنها؟»، قال: بلى- بأبي أنت و أمّي-
فأخبرني، قال: «هي شفاء من كلّ داء إلّا السام»[1].
[2] و عن حذيفة
بن اليمان رضى اللّه عنه أنّ النبيّ 6 قال: «إنّ القوم
ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيّا، فيقرأ صبيّ من صبيانهم في الكتاب: الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ[2]. فيسمعه الله
تعالى، فيرفع عنهم- بذلك- العذاب أربعين سنة»[3].
[3] و عن ابن
عبّاس- رضي الله عنهما- قال: بينا رسول الله 6 إذ أتاه
ملك، فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبيّ قبلك: فاتحة الكتاب و خواتيم سورة
البقرة، لم تقرأ حرفا منها إلّا أعطيته[4].
[1].« تفسير العيّاشي» ج 1، ص 20، ح 9؛« مجمع البيان» ج
1، ص 48.