في الاستقامة، و معلوم أنّ ذلك من حيث انتسابه إلى كلّهم لا إلى بعضهم.
لفظة «لا» بعد
الواو العاطفة في سياق النفي تفيد التأكيد و التصريح بشموله كلّ واحد من
المتعاطفين، و أنّ المنفيّ ليس هو المجموع، و سوّغ مجيئها- هنا- تضمّن لفظة «غير»
المغايرة و النفي معا، و لذلك جاز «أنا زيدا غير ضارب» رعاية لجانب النفي، فتصير
الإضافة بمنزلة العدم، فيجوز تقديم معمول المضاف إليه على المضاف، كما جاز «أنا
زيدا لا ضارب» و إن لم يجز- في «أنا مثل ضارب زيدا»- «أنا زيدا مثل ضارب»؛ لامتناع
وقوع المعمول حيث يمتنع وقوع العامل.