قد اشتهر تفسير الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ باليهود، و الضَّالِّينَ بالنصارى[1]؛
و ربما روي ذلك عن النبيّ 6[2] و قد يؤيّد بقوله- عزّ من
قائل- في حقّ اليهود: مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ[3]، و في حقّ النصارى: قَدْ
ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً[4].
و قيل: مطلق
الموصوفين بالعنوانين من الكفّار و غيرهم[6].
و ربما يقال:
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ هم العصاة المخالفون للأوامر و النواهي[7]؛
و «الضالّون» هم الجاهلون بالاعتقادات الحقّة، التي بها يتمّ الدين؛ لأنّ المنعم
عليه من وفّق للجمع بين العلم بالأحكام الاعتقاديّة، و العمل بما يقتضيه الشريعة
المطهّرة؛
[1].« التبيان» ج 1، ص 45؛« مجمع البيان» ج 1، ص 70، و
فيه قال: عند جميع المفسّرين، الخاص و العام؛ و انظر« جامع البيان لأحكام القرآن»
للطبري، ج 1، ص 61؛ و« الكشّاف» ج 1، ص 71.
[2]. انظر« تفسير العيّاشي» ج 1، ص 22، ح 17؛ و« مجمع
البيان» ج 1، ص 72؛ و« جامع البيان لأحكام القرآن» للطبري، ج 1، ص 61.