responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 299

لأنّه يكون متخصّصاً بحقيقة الحقّ غافلًا عن مشاهدة أناه وما سواه‌[1].

قوله (رحمه الله): يطيعه العنصر طاعة الجسد: لقد تناولنا هذه المسألة أثناء شرحنا لهذه الغرر إلّا أننا آثرنا في هذه الأضواء نقل بعض كلمات للأعلام لتزيد في المسألة وضوحاً وجلاءً لما لها من أهمية في حياة الإنسان العملية والاعتقادية،

فإذا علم الإنسان أنّ الله تعالى خلقَ نفسه (أي نفس الإنسان) مثالًا لذاته وصفاته وأفعاله علم أنّها قادرة على فعل الخوارق بحسب الشرائط وارتفاع الموانع فيسعى لتوفير هذه الشرائط ولرفع تلك الموانع التي تحول دون وصوله إلى درجة القوّة والشدّة التي تخوّله فعل تلك الأفاعيل في مجالات الخير والصلاح، وكذلك يعلم صحّة ما يُنسب إلى أُناسٍ من أهل القرب الإلهي قد فعلوا أفعالًا أدهشت العقول وحيّرت الألباب، فسيذعن ويأخذ الموقف المناسب تجاه هؤلاء.

قال الشيخ الرئيس: «... وكثيراً ما تؤثّر النفس في بدن آخر كما تؤثّر في بدن نفسها تأثير العين العائنة والوهم العامل ... بل النفس إذا كانت قويّة شريفة شبيهة بالمبادئ أطاعها العنصر الذي في العالَم وانفعل عنها ووجد في العنصر ما يتصوّر فيها، وذلك لأنّ النفس الإنسانية- كما سنبيّن- غير منطبعة في المادّة التي لها، لكنّها منصرفة الهمّة إليها، فإن كان هذا

الضرب من التعلّق يجعل لها أن تحيل العنصر البدني عن مقتضى طبيعته، فلا بدعَ أن تكون النفس الشريفة القوية


[1] - لمزيد من الاطلاع يراجع الأسفار ج 1، ص 13؛ ودرر الفوائد للحكيم الآملي( رحمه الله): ج 2، ص 414.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست