responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 119

وبهذا الدليل يثبت تجرّد الخيال أيضاً، لأنّه مجمع للصور الجزئية المتزاحمة في الجسم والجسماني من غير تنافر وتزاحم، فإن دلّ اجتماع المتنافرات والمتزاحمات من الصور الجزئية فيه على شي‌ء فإنّما يدلّ على براءته من الجسم والجسمانية.

الدليل العاشر: كلال جسمها كمال الفكر

يمكن عرض هذا الدليل من خلال قياسٍ‌

استثنائي مفاده:

لو كانت النفس بدناً أو بدنياً لكان كمالها ككماله، والتالي باطل فالمقدّم مثله، فالنفس ليست بدناً ولا بدنياً، وأما بطلان التالي فيمكن الاستدلال عليه من خلال قياس من الشكل الثالث والذي يكون الحدّ الأوسط فيه موضوعاً في كبراه وصغراه فنقول:

الفِكَرُ، كمال النفس.

الفِكَرُ، ليست كمالًا للبدن.

إذن: كمال النفس ليس كمالًا للبدن، وهذا مؤشّر على تغايرهما.

الصغرى: قال المحقق الآملي (رحمه الله) في بيان صغرى هذا القياس: «أمّا أنّ الفكرَ كمال للنفس فلخروجها بسبب الفِكر وتعقّلاتها عن مرتبة العقل الهيولاني إلى مرتبة العقل بالفعل، ولا شكّ في أنّ وصولها إليها كمال لها»[1].

الكبرى: الفِكَر ليست كمالًا للبدن بل هي كلال له؛ وذلك لأنّ‌


[1] - درر الفوائد، للمحقق تقي الآملي: ج 7، ص 373.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست