responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 120

«كثرة الأفكار والتعمّق في إدراك المعقولات سبب لتجفيف الدماغ وذبول البدن لأجل ثوران الحرارة المجفِّفة»[1] وهذا على عهدة التجارب والخبرات الطبية، والملاحَظ أنّ أكثر الناس عرضة للأمراض هم العلماء وأهل التحقيق والتنقيب. وقد أجاد المتنبي فيما أفاد إذ قال:

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجسام‌

وقد أشار المصنّف (رحمه الله) إلى إمكان عرض هذا الدليل على هيئة الشكل الثاني هكذا:

النفس، تكمل بالفكر.

لا شي‌ء من البدن أو البدنيّ، يكمل بالفكر.

إذن: لا شي‌ء من النفس ببدنٍ أو بدني‌

وبالعكس المستوى: لا شي‌ء من البدن أو البدني بنفس.

ملاحظة: لقد استعمل المصنّف (رحمه الله) في نظمه الجسم وهو يريد البدن، لأنّ المادّي إذا كان متعلّقاً للنفس فإنّه بدن، فإذا فارقته فهو جسم، وإنما يقال: هذا بدن زيد الميت باعتبار أنّه كان بدناً متعلقاً لنفس زيد.

شواهد نقليّة لتجرّد النفس‌

يسوق صدر المتألّهين (رحمه الله) عدداً من الشواهد النقلية لتأييد تجرّد النفس، وهو يصرّح بأنّ الدافع له لسوق هذه الشواهد أمران:


[1] - الأسفار، ج 8، ص 295، طبعة دار إحياء التراث العربي.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست