responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 118

الجواب: لا يمكن التفوّه بذلك فضلًا عن الاعتقاد به، إذ يستحيل ارتفاع الفقر

عن الفقير لينقلب غنياً غير محتاج؛ لأنّ الفقر في الممكن هو عينه لا أنّه أمرٌ عارض عليه يزول لأسباب معيّنة فيصبح معروضه غنياً، وثبوت الشي‌ء لنفسه ضروري. فلابدّ لنا أن نبحث عن غير هذا المعنى للفناء، وليكن بمعنى أنّ الفاني لا يرى ذاته وحدّه الوجودي وإن كان موجوداً، وهو المعنى الأليق بما هو الحق وهو الفناء المطلوب والممدوح، لكنّك كما ترى لا يصلح لإثبات عدم الحدّ الخارجي الواقعي أي الماهية لينفى به المادية عن النفس.

إذن فهذه الوجوه الثلاثة قاصرة عن إثبات مضمون صغرى هذا الدليل، مع الاعتراف بتمامية الكبرى.

الدليل التاسع: لها بلا تزاحم كل الصور

من المعلوم جدّاً أنّ للنفس مدركات مختلفة على مستوى الصور والمعاني الجزئية منها والكلّية، ومن المعلوم أيضاً أنّ كثيراً من هذه المدرَكات متزاحمة

متنافرة متضادّة في عالَم المادّة، لكنّها في النفس متوالفة مجتمعة، فلو كانت النفس مادّية لما اجتمعت هذه المدرَكات المتنافرة، لكنّها مجتمعة غير متنافرة ولا متزاحمة فالنفس ليست مادّية. يمكن تقرير هذا الدليل على هيئة الشكل الثاني:

النفس مجمع للصور أو المعاني المتزاحمة.

لا شي‌ء من الجسم والجسماني بمجمع للصور والمعاني المتزاحمة.

إذن النفس ليست بجسم ولا جسماني.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست