responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 25

ليكونن لك شأن عظيم. قال: فكان بحمد اللّه مالا أنكره. و له من التأليف خمسة:

«التنوير في إسقاط التدبير»، و «لطائف المنن في مناقب شيخه أبي العباس و شيخه أبي الحسن»، «و تاج العروس» و هو مؤلف من كتبه، و «مفتاح الفلاح في الذكر و كيفية السلوك»، و له أيضا «القول المجرد في الاسم المفرد»، [و كتاب‌]، «الحكم الذي أردنا أن نتكلم عليه». و مضمنه من علوم القوم أربعة: الأول:

علم التذكير و الوعظ و قد حاز منه أوفر نصيب و هو لمقام العوام، و تستفاد مواده من كتب ابن الجوزي و بعض تآليف المحاسبي و صدور كتب الإحياء و القوت و تحبير القشيري، و ما جرى مجراها، و اللّه تعالى أعلم. الثاني: تصفية الأعمال و تصحيح الأحوال بتحلية الباطن بالأخلاق المحمودة و تطهيره من الأوصاف المذمومة، و هذا حظ المتوجهين من الصادقين و المبتدئين من السالكين، و قد حاز منها جملة صالحة و مادتها من كتب: الغزالي و السهروردي و نحوهما.

الثالث: تحقيق الأحوال و المقامات و أحكام الأذواق و المنازلات، و هو نصيب المستشرقين من المريدين و المبتدئين من العارفين، و هذا النوع من أكثر ما وقع فيه و مادته من مثل كتب: الحاتمي في المعاملات، و البوني في المنازلات إلى غير ذلك. الرابع: المعارف و العلوم الإلهامية و فيه منها ما لا يخفى، لكن كتبه ملئت بشرحها لا سيما التنوير و لطائف المنن اللذان هما كالشرح لجملة هذا الكتاب، و بالجملة: فهو جامع لما في كتب الصوفية المطولة و المختصرة مع زيادة البيان و اختصار الألفاظ و المسلك الذي سلك فيه مسلك توحيدي لا يسع أحدا إنكاره، و لا الطعن فيه و لا يدع للمعتنى به صفة حميدة إلا كساه إياها، و لا صفة ذميمة إلا أزالها عنه بإذن اللّه. كما قال الشيخ ابن عباد في وصف التنوير: و هما أخوان من أب واحد و أم واحدة قاله سيدي أحمد زروق في بعض شروحه. و لما كان علم التصوف إنما هو نتائج الأعمال الصحيحة و ثمرات الأحوال الصافية؛ لأن من عمل بما علم أورثه اللّه علم ما لم يعلم بدأ بالكلام على العمل فقال:

نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست