responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 24

الروح من الجسد لأنه مقام الإحسان الذي فسره رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لجبريل 7: «أن تعبد اللّه كأنّك تراه‌[1]» الحديث ..

إذ لا معنى له سوى ذلك إذ مداره على مراقبة بعد مشاهدة أو مشاهدة بعد مراقبة و إلا لم يقم له وجود و لم يظهر له موجود فافهم انتهى. و لعله أراد بالمراقبة بعد المشاهدة الرجوع للبقاء بشهود الأثر باللّه.

و أما فائدته: فتهذيب القلوب، و معرفة علام الغيوب أو تقول ثمرته سخاوة النفوس و سلامة الصدور و حسن الخلق مع كل مخلوق، و اعلم أن هذا العلم الذي ذكرنا ليس هو اللقلقة باللسان، و إنما هو أذواق و وجدان، و لا يؤخذ من الأوراق، و إنما يؤخذ من أهل الأذواق، و ليس ينال بالقيل و القال، و إنما يؤخذ من خدمة الرجال و صحبة أهل الكمال. و اللّه ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح و باللّه التوفيق. و أما ترجمة الشيخ: فهو الشيخ الإمام تاج الدين و ترجمان العارفين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء اللّه الجذامي نسبا المالكي مذهبا الأسكندري دارا القرافي مزارا الصوفي حقيقة الشاذلي طريقة، أعجوبة زمانه و نخبة عصره و أوانه المتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع و سبعمائة. قاله الشيخ زروق. و قال في الديباج المذهب: كان جامعا لأنواع العلوم من تفسير و حديث و فقه و نحو و أصول و غير ذلك، كان رحمه اللّه متكلما على طريق أهل التصوف واعظا انتفع به خلق كثير و سلكوا طريقه. قلت: و قد شهد له شيخه أبو العباس المرسي بالتقديم. قال في لطائف المنن قال لي الشيخ: الزم! فواللّه لئن لزمت لتكونن مفتيا في المذهبين، يريد مذهب أهل الشريعة أهل العلم الظاهر، و مذهب أهل الحقيقة أهل العلم الباطن. و قال فيه أيضا: و اللّه لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعيا يدعو إلى اللّه و قال فيه أيضا: و اللّه ليكونن لك شأن عظيم و اللّه‌


[1] - رواه البخاري( 1/ 27)، و مسلم( 1/ 37).

نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست