حذيفة بن حسل بن جابر العبسي، أبو
عبد اللّه، و اليمان لقب حسل. صحابي، من الولاة الشجعان الفاتحين. كان صاحب سر
النبي صلّى اللّه عليه و سلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره، و كان عمر إذا مات
ميت يسأل عن حذيفة فإن حضر الصلاة عليه صلّى عليه عمر، و إلا لم يصلّ عليه.
و ولاه عمر على المدائن( بفارس)
فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين، و أقام بينهم فأصلح بلادهم. و هاجم نهاوند(
سنة 22 ه) فصالحه صاحبها على مال يؤديه في كل سنة. و غزا الدينور، و ماه سندان
فافتتحهما عنوة، ثم غزا همذان و الري، فافتتحهما عنوة. و استقدمه عمر إلى المدينة،
فلما قرب وصوله اعترضه عمر في ظاهرها، فرآه على الحال التي خرج بها، فعانقه و سرّ
بعفته. ثم أعاده إلى المدائن، فتوفي فيها. له في كتب الحديث 225 حديثا.
الأعلام 2/ 171، و ابن عساكر 4/
93، و تهذيب التهذيب 2/ 219، و الإصابة 1/ 317، و حلية 1/ 270.
شهر بن حوشب الأشعري. فقيه قارئ،
من رجال الحديث. شامي الأصل. سكن العراق، و كان يتزيّا بزي الجند، و يسمع الغناء
بالآلات، و ولي بيت المال مدة. و هو متروك الحديث. و من الأمثال:
خريطة شهر. يضرب فيما يختزله
القراء و الفقهاء من خرائط الودائع و أموال الناس. و كان ظريفا.
الأعلام 3/ 178، و تهذيب التهذيب
4/ 369، و ثمار القلوب 133، و التاج 1/ 214 ثم 3/ 321.