responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 159

الشريعة: و الحقيقة

الشريعة: أمر بالتزام العبودية.

و الحقيقة: مشاهدة الربوبية.

فكل شريعة غير مؤيدة بالحقيقة فغير مقبول.

و كل حقيقة غير مقيدة بالشريعة فغير مقبول.

فالشريعة جاءت بتكليف الخلق و الحقيقة إنباء عن تصريف الحق.

فالشريعة أن تعبده، و الحقيقة أن تشهده.

و الشريعة قيام بما أمر، و الحقيقة شهود لما قضى و قدر، و أخفى و أظهر.

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه، يقول:

قوله: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» حفظ للشريعة «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» إقرار بالحقيقة.

و اعلم أن الشريعة حقيقة من حيث إنها وجبت بأمره.

و الحقيقة- أيضا- شريعة، من حيث إن المعارف به؛ سبحانه، أيضا، وجبت بأمره.

و من ذلك:

النفس‌[1]

النفس: ترويح القلوب بلطائف الغيوب. و صاحب الأنفاس أرق و أصفى من صاحب الأحوال. فكان الوقت مبتدئا، و صاحب الأنفاس منتهيا، و صاحب الأحوال بينهما.

فالأحوال وسائط، و الأنفاس نهاية الترقى.

فالأوقات لأصحاب القلوب، و الأحوال لأرباب الأرواح، و الأنفاس لأهل السرائر:

و قالوا: أفضل العبادات عد الأنفاس مع اللّه سبحانه و تعالى.


[1] - بفتح الفاء.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست