responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 160

و قالوا: خلق اللّه القلوب و جعلها معادن المعرفة، و خلق الأسرار وراءها[1].

و جعلها محلا للتوحيد. فكل نفس حصل من غير دلالة المعرفة و إشارة التوحيد على بساط الاضطرار فهو ميت، و صاحبه مسئول عنه.

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه، يقول:

العارف لا يسلم له النفس، لأنه لا مسامحة تجرى معه، و المحب لا بد له من نفس، إذ لو لا أن يكون له نفس لتلاشى، لعدم طاقته.

و من ذلك:

الخواطر

و الخواطر خطاب يرد على الضمائر، و هو قد يكون بالقاء ملك، و قد يكون بالقاء شيطان، و يكون أحاديث النفس، و يكون من قبل الحق سبحانه.

فاذا كان من الملك فهو. الإلهام.

و إذا كان من قبل النفس، قيل له: الهواجس.

و إذا كان من قبل الشيطان فهو: الوسواس.

و إذا كان من قبل اللّه سبحانه، و إلقائه فى القلب، فهو: خاطر حق.

و جملة ذلك من قبيل الكلام‌[2].

فاذا كان من قبل الملك، فانما يعلم صدقه بموافقة العلم‌[3]، و لهذا قالوا: كل خاطر لا يشهد له ظاهر فهو باطل.

و إذا كان من قبل الشيطان فأكثره يدعو إلى المعاصى.

و إذا كان من قبل النفس فأكثره، يدعو إلى اتباع شهوة أو استشعار كبر، أو ما هو من خصائص أوصاف النفس.


[1] - أى بعدها.

[2] - أى جميع ما تقدم فى معنى الخاطر هو من قبيل الكلام النفسى الملقى فى الضمائر.

[3] - بالكتاب و السنة.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست