responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 99

- التي هي كرباته و غمراته- أعظم من الموت، فيؤثر ذلك في المحب النحول و الهيمان، و الدموع و الغليل و الأنين و السقام، و جميع الآلام التي توجب الغرام، ثم يجتمع مع ذلك الفراق، و هو الغيبة عن مشاهدة المحبوب، برجوعه إلى كونه و حسه، و طول الوحشة يضاعف الحسرات، و توالي الوجد يردف الزفرات، و دوام المرض يعظم الكربات، و الوجد لذاته يقتضي ما يقتضي.

(ف ح 2/ 133- تاج الرسائل- ذخائر الأعلاق- ف ح 2/ 352)

الكرب:

هو ما يجده المحب من غليل الهوى و حرقاته و اصطلامه و زفراته، فلا راحة لمحب.

الحب حلو البدء مر العقب‌

و أصعب الأدواء داء الحب‌

و صاحب الحب حليف الكرب‌

مدله العقل عميد القلب‌

(ف ح 2/ 356- مسامرات ح 2)

الزفرات:

قال المحب:

إن كنت تنكر ما ألقاه من ألم‌

و ما يضرّم في قلبي معذبه‌

أشر بعود من الكبريت نحو فمي‌

و انظر إلى زفراتي كيف تلهبه‌

و قال الآخر:

يا قادح النار بالزناد

و طالب الجمر في الرماد

دع عنك شكا و خذ يقينا

و اقتدح النار من فؤادي‌

(مسامرات ح 2)

فرط التولع علة في وجود الزفرة، و الزفير زيادة الأشواق، و إنما يقع من مشاهدة زيادات الحسن في المشهود، في نظر العين عند الشهود، و زفرات الأشواق هي أصوات نيرانها السخنة، فإن الزفير صوت النار، فالزفرة من النفس تكاد تحرق، فهي من غلبة الاصطلام الوارد على القلوب، فهي نار نور محرقة، يضيق القلب عن حملها، فتخرج منضغطة لتراكمها مما يجده المحب من الكمد، فيسمع لخروجها صوت تنفس شديد

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست