responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 174

ما هو إلا ميت‌

بين النقا و لعلع‌

فمت أياسا و أسى‌

كما أنا في موضعي‌

ما صدقت ريح الصبا

حين أتت بالخدّع‌

قد تكذب الريح إذا

تسمع ما لم تسمع‌

و لنا أيضا في هذا الباب:

أنجد الشوق و اتهم العزاء

فأنا ما بين نجد و تهام‌

هما ضدان لن يجتمعا

فشتاتي ما له الدهر نظام‌

ما صنيعي ما احتيالي دلّني‌

يا عذولي لا ترعني بالملام‌

زفرات قد تعالت صعدا

و دموع فوق خديّ سجام‌

حنت العيس إلى أوطانها

من وجا السير حنين المستهام‌

ما حياتي بعدهم إلا الفنا

فعليها و على الصبر سلام‌

(مسامرات ح 1)

إياك يا أخي أن يسرع لخاطرك سوء الظن بالمقصود من هذا الغزل و النسيب، و ارجع إلى شرح معانيها في الإلهيات و الأرواح و المعاني، كما قصد القائل و أبان عن مراده بهذا الكلام في كتاب «ذخائر الأعلاق و شرح ترجمان الأشواق».

و في الحب الإلهي يقول الشيخ رضي اللّه عنه:

لنا حبيب نزيه لا أسميه‌

و هو الحبيب الذي حار الورى فيه‌

إن قلت هذا فإن الحد يحصره‌

أو قلت هو فكلام لست أدريه‌

كيف السبيل إلى غيب و أعيننا

في كل حين تراه من تجليه‌

أو قلت عندي جاء الظرف يطلبه‌

و الظرف حق و لكن ليس يحويه‌

ما إن رأيت وجودا لست أدريه‌

إلا الذي أنا معنى من معانيه‌

قد حرت فيه و حار الكون فيّ و كم‌

أذناي قد سمعت من قولة فيه‌

هذا الذي و جلال الحق أمرضه‌

فهل له عوض منه فيشفيه‌

هو الشفاء هو الداء فأين أنا

العين واحدة و كلنا فيه‌

ضمير أمرضه يعود إلى الكون. (ف ح 3/ 238)

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست