responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية الطالب الى اسرار المكاسب ط قديم نویسنده : الشهيدي التبريزي، الميرزا فتاح    جلد : 1  صفحه : 114

العبارة لم يعتبر هو فيه شيئا زائدا على مطلق الإكراه أعني من هذا الزّائد خصوص الإكراه البالغ حدّ الإلجاء حتّى يستظهر أنّ المشروط بهذا الشّي‌ء الزّائد هو العمل بما أمر به من المحرّم لا الدّخول في أصل الولاية ثمّ يستشكل عليه بعدم اعتبار هذا الحدّ من الإكراه في جوازه بل يكفي فيه مطلق الإكراه و ذلك لأنّ المراد من التّفصّي في كلامه ليس هو مخالفة الجائر الأمر على نحو يقتضي ترتّب الضّرر المتوعّد عليها المكره و هي المخالفة المعلومة لديه و التّضرّر بذاك الضّرر حتّى يكون العجز عنه و عدم القدرة عليه إلجاء فيكون شرطا أخر غير الإكراه أخصّ منه فيجعل له مشروط آخر غير المشروط بالإكراه و إنّما المراد منه المخالفة الغير المقتضية للوقوع في الضّرر المتوعّد عليها المكره كما مثّلناه من المخالفة واقعا مع إراءة الامتثال ظاهرا و العجز عن التّفصي بهذا المعنى لا ربط له بمسألة الإلجاء و إنّما هو على ما يأتي في مسألة اشتراط الاختيار في المتعاقدين من كتاب البيع شي‌ء اعتبر في تحقّق موضوع أصل الإكراه بحيث لا تحقّق له بدونه أصلا فالتّقييد بالقيد المذكور إنّما هو لأجل التّنبيه على ما لا تحقّق لما يجوز معه امتثال ما يأمر به الجائر من المحرّمات و هو الإكراه إلّا بهذا قوله إلّا أنّ الجائر إلى آخره‌ أقول في العبارة تشويش من جهة خلوّه عن الشّرط بقوله «قيّد» لعدم صحّة جعله جزاء لإذا و ليس وراءها أداة شرط في العبارة كي يكون جزاء لها فالأولى أن يقول إلّا أنّ الوالي إذا أمره الجائر بأعمال محرّمة كما هو الغالب لما أمكن له في بعضها المخالفة إلى آخره فيكون قوله قيد جوابا للمّا

[خاتمة فيما ينبغي للوالي العمل به في نفسه و في رعيته‌]

قوله قدّس سرّه لعبد اللَّه النّجاشي‌ أقول كنيته أبو بجير بضمّ الباء و فتح الجيم ثمّ الياء و الرّاء المهملة بليت بولاية الأهواز قد ولّاه المنصور و حكي أنّه روى الكشي حديثا يدلّ على أنّه كان يرى رأي الزّيديّة ثمّ رجع إلى القول بإمامة الصّادق ع و كتب عليه هذه الرّسالة المعروفة بالرّسالة الأهوازيّة الّتي نقلها السيّد محيي الدّين في أربعينه و الشّهيد الثّاني في كشف الرّيبة و أحمد بن عليّ بن أحمد النّجاشي صاحب الكتاب المعروف في الرّجال سبط هذا النّجاشي في المرتبة السّابقة من أولاده و النّجاشي الّذي هو ملك حبشة قد أسلم في عهد رسول اللَّه ص و حسن إسلامه قال في الوافي في باب الصّلاة على الميّت بعد ما يدفن بيان النّجاشي بتشديد الجيم و تخفيفها أفصح و تكسر نونها و هو أفصح هو أصحمة بالمهملتين ابن بحر ملك حبشة انتهى موضع الحاجة و الأهواز على ما في المجمع بلاد مشهورة في ناحية البصرة و يقال الأهواز سبع كور لكلّ كورة منها اسم مشهور يجمعهنّ الأهواز و الكورة بالضمّ المدينة و في حاشية خطيّة على رجال أبي علي في ترجمة إدريس بن زياد أنّها تسع كور و هي تستر و رامهرمز و عسكر مكرم و جنديسابور و سوس و نهر تيرى و إيزج و مناوز قوله فإن رأى سيّدي‌ أقول جوابه محذوف يعني فليفعل و إلى من أستريح أي أبين له أسرار فؤادي مع لين في غير ضعف و شدّة في غير عنف يعني مع لين ليس منشؤه الضّعف و عدم القدرة على الشّدّة و الخوف منها و مع شدّة لكن ليس منشؤها العداوة و عدم الرّفق و مداراة صاحبك يعني بالصّاحب المنصور الّذي جعله واليا و ارفق برعيّتك و في بعض النّسخ بدل ذلك و ارتق فتق رعيّتك يعني اجبر كسر رعيّتك و اجمع شملهم فلا يلزقنّ بك منهم أحد أي لا يلصقنّ من لزق به الشّي‌ء لزوقا لصق و أنت تقبل منهم صرفا و لا عدلا في المجمع يقال لا يقبل منه صرف و لا عدل أي توبة و فدية أو نافلة و فريضة انتهى و احذر مكر خوزي الأهواز الخوز إمّا عبارة عن صنف خاصّ من النّاس كالعرب و العجم و الفارس و التّرك و الكرد كما هو قضيّة تفسيره في الصّحاح بجيل من النّاس فعلى هذا يكون خوزي الأهواز مثل كرديّ بغداد مثلا يعني احذر جماعة خاصّة سكنوا في صقع الأهواز و إمّا عبارة عن المكان الخاصّ في الأهواز مثل البصرة بالنّسبة إلى العراق فيكون حينئذ مثل بصريّ العراق يعني احذر مكر شخص منسوب إلى خوز الأهواز و هذا هو المناسب لياء النّسبة لا الأوّل كما لا يخفى نقل لي بعض السّادة من أهل تلك النّاحية عن عمّه أنّ الخوز اسم شجر هناك كبير الورق إذا كسرت غصنه يخرج منه شي‌ء أبيض كاللّبن كثير الوجود في قطعة خاصّة من قطعات الأهواز يقال الآن قلبلب تسمّى تلك الأراضي بالخوز و خوزستان بذلك اللحاظ انتهى و العلم عند اللَّه تعالى و كيف كان فلا ينبغي الإشكال في عدم شمولها لتمام أهل الأهواز قوله للقوّاد أقول جمع قائد و هم الّذين يقودون الجيش و الأحفاد جمع حافد الخدم و الأعوان و أصحاب الشّرط و الأخماس أي رؤساؤها و الشّرط جمع شرطة و هي أوّل كتيبة من الجيش تشهد الحرب و تتهيّأ للموت و الأخماس جمع خميس و هو الجيش سمّي به لانقسامه إلى خمسة أقسام المقدّمة و هي الشّرطة و السّاق و الميمنة و الميسرة و القلب و خلقكم و خرقكم عطف على الفضل لا على التّمر و الرّزق و الأوّل كحسن صفة مشبّهة قال في المجمع خلق الثّوب إذا بلي فهو خلق بفتحتين و الثّاني جمع خرقة كعلل جمع علّة و كدي أي قصدي فناشده اللَّه و الرّحم أي أقسمه اللَّه و القرابة و في الخبر نشدتك اللَّه و الرّحم أي سألتك باللَّه و بالرّحم‌ و الضّمير في قوله هو المقتول بالطف‌ يحتمل أن يكون راجعا إلى الحسين ع و إلى ابن عبّاس فتأمل و الوكد بالضمّ على ما في محكي القاموس السّعي و الجهد و بالفتح المراد و المهمّ و القصد و الحيطان جمع حائط و المراد به البستان من النّخيل إذا كان عليه حائط قد فحمت بالحاء المهملة أي دخلت و رمت بنفسها من غير رويّة و بثينة بتقديم الباء على الثّاء مصغّرا اسم امرأة في ذاك الزّمان معروفة بالحسن و الجمال عزوف بالعين المهملة و الزّاء المعجمة أي منصرف و أمني بصيغة المجهول أي اختبر أ ليس جميعا إلى آخر البيت أي جميعنا ممّن أقبلت إليه الدّنيا و ما لها و

من لم يكن كذلك أي الغنيّ و الفقير و ضمير يطلب بالبناء للفاعل راجع إلى المدلول عليه في الشّطر الأوّل و هو بعض من مصيره إلى الفناء أعني الفقير و بالطّوائل جمع طائل بمعنى الفائدة و العطيّة متعلّق بيطلب يعني و يطلب من مصيره إلى الفناء بالعطايا من خمرها ثم رزقته بصيغة المجهول و الضّمير راجع إلى الموصول و الغوائل جمع غائلة بمعنى الفساد و التّبعة وزان كلمة ما تستتبع المطالبة من ظلامة و نحوها و لحمه و ما بعده بدل من الضّمير المنصوب في حشره أي يحشر مجموع هذه الأجزاء بقدر النّملة و السّلك بمعنى الخيط و الرّحيق المختوم بمعنى الشّراب الخالص الّذي يختم أوانيه بالمسك‌

نام کتاب : هداية الطالب الى اسرار المكاسب ط قديم نویسنده : الشهيدي التبريزي، الميرزا فتاح    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست