و ذلك لظاهر
قوله- عليه السلام- فى موثقّة عمار: «و يتشّهد و يسلّم و يسجد سجدتى السهو»[1]
و قوله فى حديث سهو النبى- صلى اللّه عليه و آله-:
«قام
فأتم بهم الصلاة و سجد سجدتى السّهو»[2] و قوله-
عليه السلام- فى صحيحة الحلبى: «فتشهّد و سلّم و اسجد سجدتى السهو»[3].
فان
سياق امثال هذه التعابير يشعر بلزوم وقوع سجدتى السهو عقيب التسليم كوقوع التسليم
عقيب التشهّد مباشرة.
و
يؤيد هذا الاستشعار ما ورد من الأمر بايقاعها بعد الصلاة قبل ان يقوم من مجلسه؟
كما فى صحيحة زرارة «فليسجد سجدتين و هو جالس[4].
و لا نريد بالفورية سوى الفورية العرفية الصادقة بالاتيان بهما قبل ان يقوم من
مجلسه الصلاتى و فى صحيحة ابى بصير: «فاسجد سجدتى السهو بعد تسليمك و انت جالس ثم
سلّم بعد هما»[5] و التسليم
الثانى هو تسليم تشهد سجدتى السّهو
و
كذا ما ورد من الاتيان بهما قبل التكلم، اى قبل فعل المنافى، كقوله فى صحيحة
القدّاح: «سجدتا السهو بعد التسليم و قبل الكلام».[6]
و غير
[1] - الوسائل ج 5 ص 310 باب 3 ابواب الخلل حديث 14.
[2] - الوسائل ج 5 ص 310 باب 3 ابواب الخلل حديث 11.