نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 94
الأوائل «أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ
نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ»[1]. و يؤيّد هذا مثنى آخر و
هو قوله: «وَ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ»[2] هو الأفق العقلي «تَنْبُتُ
بِالدُّهْنِ وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ» أي يكتسب بها دهنة[3]
المعقولات إلى [أن تستعدّ][4] النّفس للوميض[5]
القدسيّ و اشتعال مصباح اليقين و نارية السكنية في النفس[6]
بالمعارف[7]. خبزهم هو خبز[8]
الملائكة- الذي أشار إليه فيثاغورس في رموزه، و داوود في مزاميره؛ و أدمهم[9]
الأنوار المبرقة. و قد أشير إلى هذه الشجرة حين قيل: «يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ»[10] أي ليست عقلية
محضة
«وَ لا غَرْبِيَّةٍ» أي ليست هيولانيّة محضة، و هي بعينها شجرة موسى التي سمع منها
النداء
«فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ»[11] و قوله «وَ لَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نارٌ»[12] هذه النار هو الأب
المقدس- روح القدس- و هو النّار التي جاءت[13]
في قوله:[14] «أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي
النَّارِ»[15] أي المتّصلين بها «وَ مَنْ حَوْلَها» أي المحبين
للمتّصلين[16] بها.
(97) و نفوسنا مصابيح اتّقدت من هذه النّار المقدّسة العظيمة؛ فهذا
المثنى يشير إلى هذه النّار المقدّسة. و جاء مثنى في حقّ موسى عليه السّلام: «إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ
ناراً»[17] أشار إلى ترك أهله أي حواسّه الظاهرة و الباطنة كما قيل: «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ»[18]. و
يثني «رَأى ناراً»، قوله «آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ»[19]. و
قوله «أَنْ بُورِكَ[20] مَنْ فِي النَّارِ» يثنيه قوله: «آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ»[21]. و
قوله «مَنْ
[13] جاءت: من هنا إلى آخر الرسالة ساقطة منM ) هو المالك. تمت هذه الرسالة ... في
بلدة القاشان تحريرا في شهر المحرم الحرام في تاريخ سنة تسع عشر و ألفM (.