responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 72

يثنيه قوله: «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها»[1] و دلّ على سلب النهاية عن النفوس بحسب دوام الفيض مثنى من التنزيل قوله: «لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي»[2] يثنيه قوله:

«ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ»[3] و «الكلمات» في التنزيل بمعنى الجوهر[4] العاقل من الإنسان. و يشهد بهذا مثنى و هو قوله في حقّ المسيح: «رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‌ مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ»[5] يثنيه قوله: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ»[6] و لا صعود إلى الحقّ الأوّل لغير الجواهر الباقي. و يثني آية الصعود قوله: «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ»[7] فقد ثنّى العروج الصعود.

(65) و من آثار رحمته أن وضع الأرض في الوسط، فلو كانت عند الفلك لاحترقت بتسخين‌[8] حركة الفلك. و لو[9] جاور الفلك غير النار و كانت النار في حيّز آخر، لتسخّن بحركته و صار نارا فانفسدت العناصر بين النارين. و لمّا كانت الحيوانات الأرضيّة ذوات آلات التحريك و الإدراك محتاجة إلى عناية العنصر اليابس و غلبته- إذ به ينحفظ اشكال الأعضاء و صور المدارك- جعل‌[10] مكانها عنده في الوسط و ما أحاط به الماء لحاجتها إلى النفس. و وضع عند النار[11] ما يناسبها في الحرّ[12]، و عند الأرض ما يناسبها في البرد. و كان الماء أيضا[13] مع الهواء مناسبة في الميعان‌[14]، فوضع عنده. و لو كانت الأفلاك كلها نورية لاحترقت بالشعاع ما دونها، و لو كانت عرية عن النور لعمّت الظلمات، و لو كانت أنوارها ثابتة لاحترقت ما يقابلها[15] و حرم عن النور ما لم يقابل. و لو كانت لها حركة واحدة للازمت دائرة غير واصل أثر الشعاع إلى النواحي فجعل لها حركة سريعة تابعة لحركة الكل، و حركات أخرى بطيئة، تميل بها إلى النواحي جنوبا و شمالا.

(66) و انظر كيف وصلت رحمته و كلمته إلى كل شي‌ء كما أشار إليه‌[16] في التنزيل بالمثنى‌


[1] سورة 14( ابراهيم) آية 34.

[2] سورة 18( الكهف) آية 109.

[3] سورة 31( لقمان) آية 27.

[4] الجوهر: الجواهرM .

[5] سوره 4( النساء) آيه 171.

[6] سورة 35( الفاطر) آية 10.

[7] سورة 70( المعارج) آية 4.

[8] بتسخين: تسخين‌M ، بتسخن‌A .

[9] لو:-M .

[10] جعل: و جعل‌M .

[11] و وضع عند النار: و وضع النار عندM ) و پيش آتش نهاد ... گرمى و آهن هواست: مجموعه سوم ص 157 س 15).

[12] في الحر: في الحيزM .

[13] أيضا:-AM .

[14] في الميعان: يقعان‌M .

[15] يقابلها: قابلهاM .

[16] إليه:-TM .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست