responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 239

بالسقوط و قد يفضي به إليه و الأوهام لها آثار الأمزجة و غيرها، سيما نفوس طاهرة قوية في نفسها علّمها «شديد القوى ذو مرة»[1] لا يتناهى، يؤيّدها لتشبهها به، فتطيعها المادة.

و إذا طرب غير الأنبياء أيضا من إخوان التجريد في مواجيدهم عملوا أمورا غربية و حرّكوا تحريكات يتقاصر غيرهم عنها. و قد جرّب من سائر الناس قدرتهم عند طربهم على ما لا يقدرون عليه في حال غيره، فكيف من عروج و شهود و قبول نور عقلي؟ و إخوان التجريد أطاعت الهيولى لهم، فلا تستبعد منهم أن تحدث بدعائهم زلزلة أو وباء أو خسف أو عدم بنفير طير أو سبع أو استسقاء أو استشفاء، أو غير هذه الأشياء مما يمكن.

و الرابع، إنذارهم بالكائنات و إخبارهم بالجزئيّات الواقعة في الماضي أو المستقبل.

و يختصّ بالنبي كونه مأمورا من عند الله تعالى بإصلاح النوع. و الثلاثة الباقية قد تجتمع في بعض إخوان التجريد من الأولياء.

فصل- [في سبب الاطلاع على المغيبات‌]

(147) اعلم أنّ النفوس الفلكية عالمة بآثار حركاتها في هذا العالم. و عندها علم كلّي هذه الأشياء كأنّها شرطيات أنّه إذا كان كذا كان كذا؛ فأيّ نقطة وصلت إليه فعلمت الوصول و لازمه و صار كاستثناء الشرطية. و لنفوسنا الانتقاش بها- كما عسى قد جرّبته من المنامات الصادقة- و المانع لها عن الانتقاش شواغل بدنية؛ فإذا قلّت في النوم أو في مرض كما للمصروعين، أو لقوّة نفس كما للانبياء و بعض الأولياء. و لا يذعن نفوسهم للمادة الشاغلة فيتصلون بالنفوس الفلكية و يطّلعون على المغيبات و قد يتوسّلون إلى ذلك بالرياضات المهذّبة للأخلاق، المزكّية للنّفس، المقرّبة لها إلى عالمها.

و قد يكون سبب الاتّصال ضعف فطريّ كما لبعض المتكهّنة. و قد يستعينون بأشياء موهنة للحواسّ الظاهرة و الباطنة. و قد يشغلون الصبيان بالنظر إلى أشياء محيّرة كالنظر في الماء و السواد البراق و غيرهما. و الصبيان لهم ضعف في الآلات فينضمر الأثر إليه فينتقشون بالغيب على حسب ما توكّلت الهمم به.


[1] سورة( النجم) آية 6.

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست