نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 198
منع[1] نسبة منع الفشو و ليس كذا مع
أنّ الجمد يبرّد ما فوقه و أجزاؤه لا يتصاعد[2].
و الثاني، الحركة و ليس ذلك بإظهار نارية كمنت فإنّ الماء المخصص
يسخن ظاهرها و باطنها، و كان كلها قبل ذلك باردا. و سهم الرصاص شوهد ذوب[3] جميعها بالحركة. و لو كان بظهور
كامن انعقد الباطن. و الهواء لا بدّ منها فإنّه ما زال يلاقيها. و اللابث أشدّ
تهيأ للأثر من الغابر[4]. و النار
لا ينجذب إلى باطن الأشياء فإنّها طالبة الرقى بطبعها.
الثالث، الشعاع. و ليس بجسم كما ظنّ و إذا أخذت الكوّة بطل الشعاع،
فلو كان جسما لشوهد تحرك أو ثبت و لكان ميله إلى فوق إن كان جرما و ما تحرك الأعلى
زوايا قائمة لا على ما يحسّ على جهات مختلفة و لكان انعكاسه من اليابس أشد ممّا من
الرطب، و التالي باطل في الجميع فكذا المقدم بل هو عرض يحصل في الأجرام عند مقابلة
جرم نيّر. و يشهد باقتضاء الشعاع للحرارة المرآة المحرقة و غيرها.
(76) و العلويات الواجب فيها الميل المستدير لا يتحرك على الاستقامة،
و لا ينفصل فهي عرية عن الكيفيات الأربعة و ليس من شرط كل مسخّن أن يكون حارا.
و اعلم أنّ الجسم يتخلخل و يتكاثف فيزيد مقداره و ينقص، و نوعيته
باقية، فالمقدار عرض و يشهد بذلك اختلاف الأنواع فيه من غير تغيّر الماهية. و
الشعاع هو المسخّن لا الشمس و إلّا كان الأقرب من طبقة الأبخرة إليها أولى بالتسخّن
من الأبعد الذي هو الأرض.
و العنصريات مطيعة للكواكب[5]
و نحسّ تأثيراتها[6].
(77) و اعلم أنّ المزاج لا يقتضي بطلان صور البسائط و إلّا كان فسادا[7] بل هو كيفية متوسطة حصل من كيفيات
متضادة لأجسام مجتمعة متصاغرة[8] الأجزاء
متفاعلة متشابهة في جميع الأجزاء.