responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 194

هذا القبل مع البعد، فليس هو العدم، و لا الفاعل، و لا أمر ثابت، فإنّ هذه قد يكون قبل، و بعد، و مع، و القبلية لا تجتمع مع البعديات. ثم قد يكون قبل أبعد من قبل، فالقبليان لها مقدار متصل غير ثابت فيكون مقدار الحركة. فالزمان لا يتصور أن ينصرم إذ يلزم حينئذ أن يكون له قبل أو بعد، فيكون قبل كله أو بعده شي‌ء منه هذا محال.

(67) و «الآن» هو طرف موهوم للزمان به يتصل ماضيه بمستقبله. و لا يتصور تتابع الآنات فيجتمع لها مقدار الحركة[1] فيكون أجزاء الحركات دفعية[2] يطابق «الآن» فيكون لها جزء لا يتجزّى؛ فيلزم أن يكون للمسافة جزء لا يتجزّى و هو محال.

اللمحة الثالثة- [في الحركة]

(68) هي أنّ الحركة هي خروج الشي‌ء من القوة إلى الفعل لا دفعة. و تقع في الكيف كتسوّد الأبيض لا دفعة، و في الأين و ذلك ظاهر، و في الوضع كحركة المحدد إذ لا مكان له و كل ما يتحرك على مركز نفسه حركته وضعية، و في الكمّ: إمّا إلى مقدار أصغر بنقصان الأجزاء كالذبول، أو دونه كالتكاثف، أو إلى مقدار أكبر بزيادة الأجزاء كالنموّ، أو دونه كالتخلخل.

و الحركة أيضا إمّا أن يقتضيها أمر خارج عن الجسم و قواه و هي القسرية أو قوة للجسم و هي إمّا طبيعية و إمّا إرادية، و هي أيضا إمّا بالذات أو بالعرض و هو أن يكون الشي‌ء قابلا للحركة لا بذاته بل بتوسط ما هو فيه، فالسفينة متحرك بالذات و القاعد فيها بالعرض.

و الحركة لا يقتضيها جسم بجسميته و إلّا لازمت. و أيضا الأمر الثابت لا يوجب غير الثابت و لا الطبيعة أيضا لأنّ الثابت لا يوجب التجدّد. ثم الماهية الجرمية إذا كان معها جميع مقتضياتها لا يتحرك، إذ الحركة لطلب ملائم و إنّما يتأتّى إذا كان مفقودا[3]، فإنّ الحاصل لا يطلب. و حركة الحجر إلى الأرض علتها الطبيعة مع الوصول إلى النقطة الغير الملائمة فلها جزء ثابت و أخر غير ثابت.

و اعلم أنّ السرعة و البطء ليس بتخلل السكنات و إلّا ما زادت حركة الشمس اليومية


[1] الحركة: حركةM .

[2] أجزاء الحركات دفعية: الحركات أجزاءAM .

[3] مفقودا: مفقودA ؛ المفقودM .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست