نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 181
استمرار الجهل.
قيل: إنّ علمنا بالكلية مطلوبنا ما ظننّاه و كذا إن جهلناه بالكلية
بل علمناه من وجه و جهلنا من وجه يتخصص بما علمناه فإذا حقّق تحقّق. و لا برهان
على الفاسدات لأنّها بيّن محسوس و غائب محتمل الفناء فلا برهان على التقديرين و لا
دوام لتيقّنه، و إذا تباينت موضوعات العلوم يسمى[1]
«متباينة» و إن كان موضوع علم آخر بعموم و خصوص كان لجنسية أو غيرها كالمجسّمات
تحت الهندسة، فما موضوعه[2] الأخص
يسمى الموضوع تحت الأعم، و كذا إن تباين الموضوعان[3]
و لكن ينظر أحدهما في الآخر لأعراضه الذاتية كالموسيقى[4]
تحت الحساب.
و كل أصل موضوع في علم يبرهن عليه في غيره، و الغالب أن يكون فيما
فوقه و إن كان يجوز أن يكون في العالي ما يبتني[5]
على السافل و لكن[6] لا على
ما ابتني[7] من
السافل عليه ليدور.
و العلوم تترتّب ترتّب موضوعاتها حتى تنتهي إلى ما لا أعمّ من موضوعه
و هو الفلسفة الأولى فإنّ موضوعها الوجود.
اللمحة الرابعة- [في أنّ الحدّ لا يكتسب بالبرهان و كيفية الطريق
إليه]
(47) هي أنّ الحدّ لا يكتسب بالبرهان، فإنّه حينئذ يصير المحدود
أصغر، و الحد أكبر، و كل ما يجعل أوسط إن كان نسبة الأكبر إليه على أنّه محموله
فيتعدى إلى الأصغر بالمحمولية فلا يلزم أن يكون حدّه، أو على أنّه حدّ الأوسط فلا
يكون حدّ محمول الشيء حدّه فلا يكون حدّ الأصغر، أو يحمل على أنّه[8] حدّ ما الأوسط محموله فيجوز أن
يكون الأوسط محمولا على غير الأصغر، أو بعين[9]
الأصغر، فهو «المصادرة على المطلوب الأول».