responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 177

كم من قضية يشهد بها أكثر منه و لم يحصل اليقين، و قد حكمنا يقينا بوجود مكّة و لم نعلم أنّه من أين حصل هذا اليقين، و حدسك و تجربتك ليست بحجة على غيرك.

(37) و منها: المشهورات: و هي القضايا التي مبدأ الحكم فيها عموم الاعتراف بها كقولهم: «إنّ الظلم قبيح» و لو خلّي الإنسان و قواه دون انفعالات و ملكات لم يحكم بها بخلاف الأوليات. و الأوّليّ مشهور و لا ينعكس.

و من المشهورات ما يمكن إثباتها بالبرهان، و منها باطلة. و لكلّ أمّة و صنف مشهورات بحسبهم.

(38) و منها الوهميات الصرفة: و هي قضايا يحكم بها الوهم الإنساني في أمور لا يتعلق بالمحسوسات و كثير مما يتعلق بها و لا يحسّ؛ مثالها: اعتقاد المعتقد أنّ «كل موجود ذو جهة[1]» و أنّ «العالم وراه‌[2] فضاء لا يتناهى». و الوهم تابع للحسّ، فينكر ما لا يؤدّي إليه الحس. و من علاماتها أنّ الوهم يساعد المقدمات الناتجة و ينكص عن النتيجة. و أمّا حكمه في المحسوسات فواجب قبوله.

(39) و منها المقبولات: و هي قضايا أخذت ممّن يحسن به الظنّ.

(40) و منها التقريريات: و هي قضايا يؤخذ من الخصم ليبني‌[3] عليها الكلام أو التي يوضع في مبادئ العلوم من علم آخر، فإن أخذها[4] المتعلّم مع طيبة نفس يسمى «أصولا موضوعة» و إلّا ف «مصادرات».

(41) و منها المظنونات: و هي التي مبدأ الحكم فيها[5] ظنّ النفس، و «الظن» هو الحكم بأنّ الشي‌ء كذا مع الشعور بأنّه يمكن أن لا يكون كذا، مثالها قول القائل: «إنّ فلانا يطوف بالليل فهو سارق». و من المظنونات ما يؤثر بحسب بادى الرأي، و عند التعقب لم يبق تأثيرها، كقول القائل: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما».

(42) و منها المشبّهات: و هي قضايا إنّما يقع التصديق بها لمشابهتها لقضايا غيرها


[1] ذو جهة: في جهةA .

[2] وراه: واراه‌L .

[3] ليبيّن‌A .

[4] أخذها: أخذهماA .

[5] فيها: بهاM .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست