نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 165
العمدة و هو قول مؤلّف من قضايا[1]
إذا سلّمت لزم عنه لذاته قول آخر. و «التأليف من القضايا» ميز القياس عن القضية
الواحدة الموجبة لصدق عكسها و بطلان نقيضها.
و القضية إذا صارت جزء القياس سميت «مقدمة»، و أجزاؤها الذاتية- لا
كالسور و الجهة الباقية أي الأجزاء بعد التحليل إلى الأفراد لا كالرابطة المنفية
عند التحليل- تسمّى «حدودا»، فقولنا: «كل ج ب، و كل ب آ» مقدمتان، و ج و ب و آ
حدود، و المجموع قياس، و اللازم و هو «كل ج آ» نتيجة.
و ليس من شرط صحة قياسية القياس أن يكون مسلّم القضايا بل أن يكون
على تقدير التسليم موجبا لذاته تصديقا آخر. و من خاصية صحة الصورة أنّها توجب عند
التسليم تصديقا آخر بخلاف صحة المادة.
و القياس إمّا «اقترانى» و هو الذي لم يذكر فيه أحد طرفي نقيض
النتيجة بالفعل كما سبق مثاله، و منه «استثنائي» و هو الذي يذكر فيه أحد طرفي نقيض
النتيجة، و سيأتي على كل واحد منهما.
و الاقتراني قد يتركّب من بسائط القضايا الثلاثة و من خلط بعضها مع
بعض.
و يوجد في الاقتراني حد مكرر يشترك فيه المقدمتان و يسمّى «الحد
الأوسط» و ينحذف في النتيجة. و لكل منهما حدّ يخصّه. و يسميان الطرفين، فما يصير
موضوع النتيجة و نحوه يسمى «الأصغر»، و المقدمة التي هو فيها «صغرى»، و الصائر
محمول النتيجة و نحوه يسمى «الأكبر»، و المقدمة التي هو فيها «كبرى»، و تأليفها
يسمى «الاقتران»، و كيفية وضع الحد الأوسط عند الطرفين يسمى «شكلا»، و النتائج من
الاقترانات هو «قياس».
و الحدّ الأوسط إمّا أن يكون محمول الصغرى و موضوع الكبرى و يسمى
«الشكل الأول»، لظهوره في نفسه و تبيّن[2]
غيره به، و هو الأشرف لإنتاجه[3] جميع
المطالب من المحصورات الأربعة؛ و إمّا موضوع الصغرى و محمول الكبرى و هو بعيد عن
الطبع لا يتفطّن لقياسيته إلّا بصعوبة و كلف؛ و إمّا محمولهما جميعا و هو
«الثاني»، أو موضوعهما و هو