نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 154
دون الخلوّ كقولك: «إمّا أن يكون هذا المحلّ أبيض أو أسود[1]»
أو تمنع الخلوّ دون الجمع كقولك:
«إمّا أن يكون زيد في البحر و إمّا أن لا يغرق» و كلّ ما يبدّل أحد
جزئي انفصاله الحقيقي[2] بلازمه
الأعم كما أوردت «اللاغرق» بدلا عن «اللاكون في البحر» الذي هو الجزء الحقيقي
للانفصال.
و الشرطيات الصادقة قد تتأتّى من أجزاء كاذبة.
اللمحة الثالثة- [في خصوص القضايا و إهمالها و حصرها]
(15) هي أنّ موضوع القضية إمّا أن يكون جزويا كقولك: «زيد كاتب» أو
«ليس»- إيجابا و سلبا- و يسمّى «مخصوصة» و «شخصية» حينئذ، و إمّا أن يكون كليا فإن
لم يبيّن كميّة الموضوع و قدر الحكم سمّيت «مهملة» كقولنا: «الإنسان في خسر» أو
«ليس»- إيجابا و سلبا- فإن بيّن ذلك سمّيت «محصورة»، فإن كان الحكم في الكل سمّيت
«محصورة كلية»، موجبتها كقولك: «كلّ إنسان حيوان» و سالبتها كقولك: «ليس و لا واحد
أو لا شيء من الناس بحجر»، و إن كان في البعض سمّيت «محصورة جزئية» كقولنا[3]: «بعض الناس كاتب»- في الإيجاب-
أو «ليس بعض الناس كاتبا[4]» أو «ليس
كل إنسان بكاتب» [- في السلب-] فإنّ السلب في البعض متيقّن فيهما. و أمر الباقي لم
يتعرض.
و اللفظ الحاصر يسمّى «سورا» كان في الكلية أو في الجزئية. و المهمل
إنّما يذكر فيه حقيقة صالحة للتعميم و التخصيص، و لو كانت الإنسانية وجب لها
التعميم ما كان الشخص الواحد يجوز أن يقال أنّه إنسان، و لمّا كان الإيجاب و السلب
في الكل يلزمان في البعض دون البعض[5]،
فالمهمل صدقه جزئيا متيقّن[6]، و صدقه
كليا مشكوك فيه، فهو في قوة جزئية؛ و كون القضية جزئية الصدق لا مانع عن صدق
كليتها كليا و لا عن كذبها. و الألف و اللام في لغة[7]
العرب كما يراد للعموم يراد لتعيين[8]
الحقيقة الأصلية كقولك[9]:
«الإنسان عام» أو «هو